بينها "السلاح ونفي الكوادر".. حماس تريد تعديل خطة ترامب

ذكر مصدر قريب من حماس أن الحركة تسعى لتعديل بعض بنود خطة الرئيس الأميركي للسلام في قطاع غزة، وبينها بند نزع السلاح ومغادرة مقاتليها القطاع.

وقال مسؤول فلسطيني قريب من حماس لوكالة فرانس برس إن الحركة "تريد تعديل بعض بنود خطة ترامب مثل نزع السلاح وإبعاد كوادر من حماس والفصائل".

وأشار الى أن "المشاورات مكثّفة على مدار الساعة داخل قيادة الحركة في فلسطين والخارج، (...) ومع الوسطاء"، موضحا أن ٤ لقاءات عقدت الاثنين في الدوحة مع الوسطاء القطريين والمصريين "في حضور مسؤولين أتراك".

وذكر أن حماس "أبلغت الوسطاء بضرورة توفير ضمانات دولية للانسحاب الإسرائيلي الكامل من قطاع غزة ولعدم خرق إسرائيل وقف إطلاق النار".

وكان مسؤول رفيع في حماس رجح، في حديث لـ"بي بي سي" أن ترفض الحركة خطة السلام، واصفًا إياها بأنها "تخدم مصالح إسرائيل" و"تتجاهل مصالح الشعب الفلسطيني".

وأضاف المسؤول أن حماس من غير المرجح أن توافق على نزع وتسليم أسلحتها، وهو شرط رئيسي في خطة ترامب.

ولم تصدر حماس بعد ردًا رسميًا، لكن مصدرا مقربا من حماس قال لرويترز إن الحركة تواصل اليوم الأربعاء دراسة خطة الرئيس الأميركي، فيما رفضت فصائل فلسطينية أخرى المقترح.

وأمهل ترامب أمس الثلاثاء حماس "ثلاثة أو أربعة أيام" للرد على الخطة التي كشف عنها هذا الأسبوع مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. ودعم نتنياهو المقترح الذي يتضمن إنهاء الحرب الإسرائيلية المستمرة منذ نحو عامين على الحركة.

وقال مسؤول فلسطيني مطلع على مداولات حماس مع الفصائل الأخرى لرويترز "قبول الخطة مصيبة ورفضها مصيبة أخرى، ولا يوجد خيارات جيدة".

وأضاف "حماس حريصة على أن تنهي الحرب وأن تنهي الإبادة وستقوم بالرد بالشكل الذي يستجيب ويخدم المصالح العليا للشعب الفلسطيني".

وقال المسؤول الذي تحدث لـ"بي بي سي" أن هذه المحادثات تشمل قيادة الحركة داخل غزة وخارجها.

النقطة الأساسية الخلافية بالنسبة لحماس هي أن الخطة تتطلب تسليم جميع الرهائن دفعة واحدة، ما يعني فقدانهم لأهم ورقة تفاوض لديهم، بحسب المسؤول.

إضافة إلى ذلك، بعد موافقة نتنياهو على الخطة مساء الاثنين، بدا أنه يتراجع عن عدة بنود منها، حيث أكد في فيديو أن الجيش الإسرائيلي سيبقى في أجزاء من غزة، وأن إسرائيل ستقاوم "بشدة إقامة دولة فلسطينية".

وهذا يتعارض مع شروط إطار ترامب، الذي ينص على الانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية ويشير إلى إمكانية وجود "مسار موثوق لتقرير المصير الفلسطيني وإقامة الدولة" بعد اكتمال الخطة.