صراعات‎

"قضية شائكة" تهدد اتفاق غزة.. وتوقعات بتأخر المحادثات

نشر
AP
 & 
يستعد وفد حركة حماس الموجود في مصر حاليا، لمحادثات مع إسرائيل تأمل الولايات المتحدة أن تؤدي إلى وقف القتال وإطلاق سراح الرهائن في غزة، على الرغم من وجود قضايا خلافية مثل نزع سلاح الحركة بموجب خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وتوجه مفاوضون إسرائيليون إلى منتجع شرم الشيخ المصري المطل على البحر الأحمر الإثنين، لإجراء محادثات حول إطلاق سراح الرهائن، في إطار خطة ترامب المكونة من 20 بندا لإنهاء الحرب المستمرة منذ عامين.

من يضم الوفد الإسرائيلي؟

ويضم الوفد الإسرائيلي مسؤولين من جهازي المخابرات (الموساد) والأمن الداخلي (شين بيت)، ومستشار رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو للسياسة الخارجية أوفير فالك والمنسق المعني بشؤون الرهائن جال هيرش.
ومع ذلك، توقع ٣ مسؤولين إسرائيليين أن ينضم كبير المفاوضين الإسرائيليين ووزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر، إلى المحادثات في وقت لاحق من هذا الأسبوع، على حسب تطورات المفاوضات. ولم يُعلق متحدثون باسم ديرمر ولا رئيس الوزراء الإسرائيلي بعد.

من يضم وفد حماس؟

ويرأس وفد حماس خليل الحية، رئيس المكتب السياسي للحركة في قطاع غزة وكبير مفاوضي الحركة، والزيارة هي الأولى بالنسبة للحية إلى مصر منذ نجاته من غارة إسرائيلية في العاصمة القطرية الدوحة الشهر الماضي.
ووفقا لبيان أصدرته حماس في وقت متأخر من أمس الأحد سيسعى، مفاوضو الحركة إلى الحصول على توضيح بشأن آلية تنفيذ عملية مبادلة الرهائن المتبقين لدى حماس، أحياء وأموات، بفلسطينيين معتقلين لدى إسرائيل، بالإضافة إلى انسحاب عسكري إسرائيلي من غزة ووقف إطلاق النار.

ما هي القضية الشائكة؟

وقال مصدر في حماس لرويترز إن من المرجح أن تكون القضية الشائكة هي المطلب الإسرائيلي الذي ورد في خطة ترامب بأن تنزع حماس سلاحها، وهو أمر تصر الحركة على أنه لا يمكن أن يحدث ما لم تنهي إسرائيل احتلالها وتقام دولة فلسطينية.
ويقول نتنياهو إن قيام دولة فلسطينية لن يحدث أبدا، متحديا بذلك الدول الغربية التي اعترفت مؤخرا بدولة فلسطينية.

ما هي توقعات جلسة اليوم؟

قال مسؤول مطلع على المحادثات لرويترز إنه يتوقع ألا تكون جولة المحادثات التي تبدأ اليوم الإثنين سريعة.
وأضاف "ستستمر المفاوضات بضعة أيام على الأقل إن لم يكن أكثر. ومن غير المرجح إبرام الاتفاق سريعا لأن الهدف هو التوصل إلى اتفاق شامل مع تحديد جميع التفاصيل قبل بدء تنفيذ وقف إطلاق النار".
وتابع قائلا "اتفقت حماس وإسرائيل على أساسيات خطة ترامب المؤلفة من 20 نقطة. ومن المقرر أن تركز المرحلة أو المراحل التالية من المحادثات على معالجة التفاصيل المحددة، وهي عملية كانت طويلة في الماضي".
وأضاف المسؤول أن لدى الوسطاء قائمة طويلة من القضايا الصعبة التي يتعين عليهم اقناع إسرائيل وحماس بالتوصل إلى اتفاق بشأنها، بدءا من الجوانب المتعلقة بالوضع على الأرض مثل تفاصيل انسحاب القوات الإسرائيلية من غزة والجدول الزمني لذلك، وصولا إلى التفاصيل الدقيقة لنقل إدارة غزة من حماس وتشكيل قوة دولية لتثبيت الاستقرار، وفقا لما شملته خطة ترامب.

ضغط أميركي

وبعد قرابة الأسبوع على إعلانه خطة بشأن القطاع المحاصر، زاد الرئيس الأميركي الضغوط على المفاوضين.
ودعا الرئيس الأميركي المفاوضين الأحد إلى "التقدم بسرعة" مشيرا إلى "مباحثات أولى إيجابية جدا (..) خلال عطلة نهاية الأسبوع مع حماس" قبل مباحثات مصر التي أوفد إليها مبعوثه الخاص إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف وصهره جاريد كوشنر.
وكشف عن الخطة الأميركية في 29 سبتمبر وتنص على وقف إطلاق النار والافراج في غضون 72 ساعة عن كل الرهائن المحتجزين منذ هجوم حماس وانسحاب الجيش الإسرائيلي التدريجي من قطاع غزة ونزع سلاح حماس.
وحذر ترامب الذي قال إنه يريد أن تحصل المرحلة الأولى المتمثلة بالافراج عن كل الرهائن اعتبارا من الأسبوع الحالي، حماس بأنه "لن يقبل بأي تأخير" في تطبيق الخطة.
ووافقت حماس يوم الجمعة على إطلاق سراح الرهائن وعدد من البنود الأخرى في خطة ترامب لكن ردها تجنب نقاطا أخرى مثيرة للجدل مثل الدعوة لنزع سلاحها والتخلي عن السلطة السياسية في غزة.
ورحب ترامب برد حماس ودعا إسرائيل إلى وقف قصفها لغزة.

حمل التطبيق

© 2025 blinx. جميع الحقوق محفوظة

© 2025 blinx. جميع الحقوق محفوظة