المرحلة الثانية من مفاوضات غزة بدأت.. ماذا تتضمن؟
بدأت إسرائيل وحركة حماس مفاوضات المرحلة الثانية من الخطة التي طرحها الرئيس الأميركي دونالد ترامب لإنهاء الحرب في غزة، في وقت تتواصل فيه الخلافات بشأن إخفاق الحركة في إعادة جميع جثث الرهائن القتلى كما نصّت عليه المرحلة الأولى من الاتفاق، بحسب صحيفة وول ستريت جورنال.
وبموجب الاتفاق الذي أدى الرئيس الأميركي دور الوساطة في التوصل إليه، كان مقررا أن تسلّم حماس جميع الرهائن، الأحياء منهم والأموات، في غضون 72 ساعة على دخول وقف إطلاق النار حيّز التطبيق.
وأفرجت حماس بالفعل عن جميع الرهائن الأحياء في الوقت المحدد، لكنها لم تُسلم إسرائيل سوى رفات قالت إنها لثمانية فقط من 28 لقوا حتفهم.
وجاء في بيان للجيش "بعد استكمال الفحوص في معهد الطب العدلي تبين أن الجثة الرابعة التي سلمتها حماس إلى إسرائيل أمس لا تتطابق مع أي من المختطفين الإسرائيليين"، مطالبا الحركة الفلسطينية "ببذل كافة الجهود" لإعادة جثث جميع الرهائن الذين لقوا حتفهم.
وتتضمن الخطة المكونة من 20 بنداً، التي وضعها ترامب، تسليم حماس لجميع الرهائن الأحياء والقتلى في المرحلة الأولى، فيما تتناول المرحلة الثانية قضايا أكثر تعقيداً مثل إدارة قطاع غزة بعد الحرب، وترتيبات أمنية جديدة تحت إشراف قوة عربية، إضافة إلى نزع سلاح حركة حماس.
ويجري الوسطاء مناقشات حول إرسال دفعة أولى من نحو ألف عنصر شرطة فلسطيني، تلقوا تدريبهم في مصر والأردن، للمساهمة في حفظ الأمن في القطاع، بحسب مسؤولين عرب.
وكانت مصر والأردن قد باشرتا مطلع العام الجاري تدريب عناصر فلسطينية ضمن قوة يُفترض أن يصل قوامها إلى 10 آلاف عنصر، وفق ما ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال.
وتواجه الخطة احتمال اعتراض من جانب إسرائيل، التي أبدت سابقاً رفضها لوجود قوات أمن تابعة للسلطة الفلسطينية.
ودعا الرئيس الأميركي حماس إلى إعادة جثامين الرهائن، في خطوة يعتبرها ضرورية للانتقال إلى المرحلة الثانية من خطته التي تنطوي على نزع سلاح الحركة الفلسطينية المسيطرة على قطاع غزة منذ نحو عقدين، وإخراجها من الحُكم.
وفي مقابلة مع شبكة سي بي سي الثلاثاء، أعاد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو التشديد على نزع سلاح حماس بعد الإفراج عن الرهائن.