حرب اتهامات بين إسرائيل وحماس.. من ينتهك الاتفاق؟
زعمت إسرائيل الخميس أنها تستعد لإعادة فتح معبر رفح مع مصر للسماح بدخول وخروج الفلسطينيين من قطاع غزة، لكنها لم تحدد موعدا لذلك في الوقت الذي تتبادل فيه الاتهامات مع حماس بانتهاك وقف إطلاق النار الذي توسطت فيه الولايات المتحدة.
لا يزال الخلاف بشأن إعادة جثث الرهائن الذين كانت حماس تحتجزهم في غزة يهدد صمود الهدنة، خاصة وأن هناك بنودا رئيسية أخرى في الخطة لم تتم تسويتها بعد، منها نزع سلاح الحركة الفلسطينية وحكم غزة في المستقبل.
وطالبت إسرائيل حماس بالوفاء بالتزاماتها وتسليم جثث 28 رهينة قتلوا في الحرب. وقالت الحركة إنها سلمت 10 جثث، لكن إسرائيل قالت إن إحداها ليست جثة رهينة.
وذكر الجناح المسلح لحماس أن تسليم المزيد من الجثث سيتطلب إدخال آلات ثقيلة ومعدات حفر إلى القطاع المحاصر بعدما حولت إسرائيل مساحات شاسعة منه إلى ركام.
واتهم مسؤول كبير في حماس إسرائيل بخرق وقف إطلاق النار عندما قتلت 24 شخصا على الأقل في عمليات إطلاق نار منذ يوم الجمعة، وقال إنه تم تسليم قائمة بهذه الانتهاكات إلى الوسطاء.
ولم يرد الجيش الإسرائيلي حتى الآن على اتهامات حماس. وقال في وقت سابق إن بعض الفلسطينيين تجاهلوا تحذيرات من الاقتراب من مواقع وقف إطلاق النار الإسرائيلية وأن القوات "أطلقت النار للقضاء على التهديد".
وأطلقت حماس سراح من تبقى من الرهائن الأحياء، وعددهم 20، يوم الاثنين مقابل إفراج إسرائيل عن آلاف السجناء الفلسطينيين.
وفي وقت لاحق من اليوم، قالت وزارة الصحة في غزة إن إسرائيل سلمت جثث 30 فلسطينيا قتلوا خلال الصراع، مما يرفع إجمالي الجثث التي تلقتها منذ يوم الاثنين إلى 120.
أعلنت السلطات الإسرائيلية إرجاء الافتتاح المقرر لمعبر رفح بين مصر وقطاع غزة.
وقالت وحدة تنسيق أعمال الحكومة في المناطق، وهي الهيئة الإسرائيلية المعنية بتنسيق المساعدات، في بيان اليوم إن تنسيقا جاريا مع مصر لاتخاذ قرار بشأن تاريخ إعادة فتح معبر رفح أمام الأفراد بعد استكمال الإعدادات اللازمة.
وأضافت أن معبر رفح لن يفتح أمام المساعدات لأن ذلك لم يتضمنه اتفاق وقف إطلاق النار في أي مرحلة، لكن كل السلع الإنسانية المتجهة إلى قطاع غزة ستمر من معبر كرم أبو سالم الخاضع للسيطرة الإسرائيلية بعد خضوعها لعمليات التفتيش الأمنية.