رغم وقف الحرب.. الجوع مستمر في غزة

أكدت منظمات إنسانية أن الدمار الواسع واستمرار السيطرة الإسرائيلية على مناطق عدة يجعل الطرق المؤدية إلى شمال قطاع غزة، وهي المناطق الأكثر تضررًا من الجوع، شبه غير صالحة للاستخدام، ما يعرقل جهود إيصال المساعدات حتى في حال فتح معبر رفح.

وبحسب خبراء، تحدثت إليهم الغارديان، فإن الطرق الرئيسية إما مدمرة بالكامل أو تخضع لسيطرة القوات الإسرائيلية، فيما تُنهب الشاحنات التي تتعطل فورًا في بعض المناطق.

وأُغلق معبر زيكيم، وهو المدخل الرئيسي إلى شمال القطاع، منذ أسابيع، ولا توجد خطط قريبة لإعادة فتحه، وفق ما نقل عاملون في مجال الإغاثة.

وكانت مدينة غزة قد تعرضت لهجوم إسرائيلي واسع بدأ في أغسطس الماضي واستمر حتى توقيع اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس قبل أسبوع فقط.

وقالت كاتي كروسبي، مديرة السياسات في منظمة "ميرسي كوربس"، إن "فتح أي معبر أمر إيجابي، لكن يجب أن نضمن قدرتنا على الوصول إلى الناس حيث هم. إذا لم يتحسن الوصول، فلن نغيّر شيئًا في الواقع سوى الحفاظ على الوضع القائم".

وتُظهر صور الشمال حجم الدمار الهائل، إذ تحولت مدن بيت لاهيا وبيت حانون إلى أنقاض، كما دُمرت مناطق واسعة من أطراف مدينة غزة.

وأكد شهود أن نحو 300 ألف شخص ممن عادوا إلى الشمال بعد أن نزحوا جنوبًا أثناء الهجوم الإسرائيلي، يعيشون اليوم بين الركام، بلا مأوى كافٍ ولا طعام أو ماء.