واشنطن تحذر إسرائيل: الضم يهدد الاتفاق
حذّر وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو من أنّ إقرار الكنيست الإسرائيلي مشاريع قوانين تهدف لتوسيع نطاق السيادة الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة قد "يهدّد" وقف إطلاق النار الساري في قطاع غزة.
وقال روبيو للصحافيين قبيل توجّهه إلى إسرائيل التي سيزورها اليوم الخميس "أعتقد أنّ الرئيس أكّد أنّ هذا ليس أمرا يمكننا دعمه في الوقت الحالي"، مشيرا إلى أنّ إقرار أيّ من النصوص المطروحة أمام الكنيست "سيهدّد" وقف إطلاق النار و"سيؤتي نتائج عكسية".
وتعليقا على مشروعي القرارين المطروحين أمام الكنيست، قال روبيو إنّ إسرائيل "نظام ديموقراطي. سيصوتون عليهما".
وأضاف "لكن في الوقت الحالي، نعتقد أنّ هذا قد يكون غير مُجدٍ".
وردّا على سؤال بشأن تصاعد عنف المستوطنين الإسرائيليين المتطرفين ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية، قال روبيو "نحن قلقون بشأن أي شيء يهدد بزعزعة استقرار جهودنا".
وصوّت الكنيست الأربعاء، لصالح مناقشة مشروعي قانونين يهدفان إلى توسيع السيادة الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة.
وأبدى الرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي دعم إسرائيل في حرب غزة، معارضته لضمّها مناطق من الضفة الغربية، وهي فكرة يدعمها اليمين الإسرائيلي المتطرف. وقال ترامب في سبتمبر "لن أسمح لإسرائيل بضم الضفة الغربية. لا، لن أسمح بذلك".
والأربعاء، صوّت أعضاء الكنيست على مشروعي قانون في القراءة التمهيدية، وهو تصويت يمهّد إلى قراءة أولى لهما.
وتمّ اعتماد مشروع القانون الأول الذي اقترحه زعيم حزب إسرائيل بيتنا القومي المعارض أفيغدور ليبرمان بأغلبية 32 نائبا مقابل تسعة أصوات رافضة، وهو يهدف إلى توسيع السيادة الإسرائيلية لتشمل مستوطنة معاليه أدوميم التي يزيد عدد سكانها عن 40 ألف نسمة وتقع شرق القدس مباشرة.
وتم اعتماد مشروع القانون الثاني الذي اقترحه النائب اليميني المعارض آفي ماعوز بأغلبية 25 نائبا لصالحه و24 ضده، وهو يهدف إلى بسط السيادة الإسرائيلية على كامل الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل منذ العام 1967.
وذكرت تقارير إعلامية أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وجّه نواب حزبه الليكود بالامتناع عن التصويت.