صراعات‎

معدلات الجوع في غزة لا تنخفض.. والأطفال "نسوا اللعب"

نشر
AFP
مع تأكيد رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو أن بلاده وحدها ستقرر متى توجه ضرباتها لأعدائها وأنها هي من يحدد أيا من الدول يمكنها الانضمام إلى القوة الأمنية الدولية التي من المقرر نشرها في غزة، قالت منظمة الصحة العالمية إن كمية المساعدات التي تصل إلى القطاع "لم تشهد تحسنًا يُذكر منذ بدء الهدنة، ولم يُلاحظ أي انخفاض في معدلات الجوع بين السكان".
وفي جولة لوكالة فرانس برس بين خيام الأسر الفلسطينية للإطلاع عن كثب على الأوضاع، قالت الفلسطينية هيام مقداد، 62 عاما، "قالوا إن هناك هدنة، دمعة فرح ودمعة حزن نزلت من عيني، فقدت بعض أولادي وأحفادي".

الأطفال نسوا اللعب

مقداد التي تعيش في خيمة بجانب منزلها المدمر في حي النصر، يضطر أحفادها الى جمع الكرتون والبلاستيك وأغصان الأشجار لإشعال النار.
وبحسب الجدة "الأطفال نسوا اللعب، الطفل لم يعد يقول أنه يريد الذهاب إلى الروضة أو المدرسة، (بل يقول) أريد أن أذهب لجلب الماء، أو إلى المطبخ الخيري أو للحصول على طرد غذائي".

إسرائيل: أنا من يقرر

بموازاة الوضع الإنساني الكارثي في القطاع، أكد نتنياهو الأحد أن بلاده وحدها ستقرر متى توجه ضرباتها لأعدائها وأنها هي من يحدد أيا من الدول يمكنها الانضمام إلى القوة الأمنية الدولية التي من المقرر نشرها في غزة.
جاءت تصريحاته مع وصول فرق الإنقاذ المصرية إلى القطاع، إذ أظهرت لقطات مشاهد لقافلة مصرية في خان يونس في جنوب القطاع تشمل آليات ثقيلة للمساعدة في تسريع عملية البحث عن رفات الرهائن الإسرائيليين الذين فقدوا تحت الأنقاض في القطاع المدمر.
كذلك، شوهدت شاحنة نقل ضخمة ترفع العلم المصري وهي تحمل جرافات وحفارات وآليات حفر ميكانيكية إلى داخل غزة ترافقها شاحنات تفريغ.
من جانبها، قالت المتحدثة باسم الحكومة الإسرائيلية شوش بدرسيان إن نتنياهو وافق شخصيا على دخول الفريق المصري.
وأوضحت "هذا فريق فني فقط، ولا يوجد أي عنصر عسكري بينهم".
وبحسب بدرسيان "تم السماح للفريق بالدخول خلف مواقع الجيش الإسرائيلي على الخط الأصفر داخل غزة، من أجل تنفيذ مهمة البحث عن رفات الرهائن".

نشر قوات تستثني تركيا؟

ومن المتوقع بموجب الهدنة التي تم التوصل إليها بوساطة أميركية بين حركة حماس وإسرائيل، نشر قوات لتتولى مهمة تأمين القطاع، وتعارض إسرائيل أي دور لتركيا.

إسرائيل ستحتفظ بالسيطرة الأمنية

وقال نتنياهو الذي يواجه انتقادات من اليمين المتطرف داخل ائتلافه الحكومي بسبب موافقته على الهدنة، خلال اجتماع لحكومته "أوضحنا مع احترامنا للقوات الدولية أن إسرائيل هي التي ستحدد ما هي القوات غير المقبولة لدينا".
وقالت المتحدثة باسم الحكومة "رئيس الوزراء قال إن الأمر سيتم إما بطريقة سهلة وسلمية أو صعبة وبالقوة، لكن في كلا الحالتين ستحتفظ إسرائيل بالسيطرة الأمنية الكاملة على قطاع غزة".
وأضافت "غزة ستكون منزوعة السلاح، وحركة حماس لن يكون لها أي دور في حكم الشعب الفلسطيني".
وجاءت تصريحات نتنياهو غداة مغادرة وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو المنطقة بعد سلسلة من الزيارات لمسؤولين أميركيين رفيعي المستوى.

غزة و"الخط الأصفر"

وسحبت إسرائيل بموجب الهدنة قواتها داخل غزة إلى ما أطلق عليه "الخط الأصفر"، لكنها لا تزال تسيطر على أكثر من نصف مساحة القطاع كما تُشرف على كل قافلة مساعدات أممية تدخل الحدود.
ونفذت إسرائيل منذ دخول الهدنة حيز التنفيذ ما لا يقل عن غارتين دمويتين.
وقال نتنياهو لوزراء حكومته الأحد "إسرائيل دولة مستقلة، لسنا مستعدين للتسامح مع هجمات ضدنا. نردّ على الهجمات وفق ما نراه مناسبا، لا نسعى للحصول على إذن من أحد للقيام بذلك. نحن نتحكّم في أمننا".

حماس: تسليم السلاح مشروط

وكانت الفصائل الفلسطينية الرئيسية بما فيها حركة حماس اتفقت على تأليف لجنة موقتة من أبناء القطاع تتشكل من المستقلين التكنوقراط وتتولى تسيير شؤون الحياة والخدمات الأساسية.
ورفضت حركة حماس الدعوات لنزع فوري لسلاحها وبدأت بحملة ضد العصابات والجماعات المسلحة المنافسة داخل القطاع.
والأحد، قال كبير المفاوضين في الحركة خليل الحية، في بيان للإعلام، "سلاحنا مرتبط بوجود العدوان وإذا انتهى الاحتلال فسيؤول هذا السلاح إلى الدولة، ولا يزال السلاح موضع نقاش مع الفصائل والوسطاء والاتفاق لا يزال في بدايته".

حمل التطبيق

© 2025 blinx. جميع الحقوق محفوظة

© 2025 blinx. جميع الحقوق محفوظة