زيلينسكي يوجه رسالة لأوروبا وواشنطن وبكين

حدد الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، ميدان المعركة العاجل: مدينة بوكروفسك في الشرق، التي وصفها بأنّها "الهدف الرئيسي للروس" مع انتشار نحو 200 جندي روسي فيها حاليا.

الرسالة التي وجّهها زيلينسكي على ٣ مسارات متوازية تتضمن: المطلوب تمويل أوروبي ثابت لعامين إلى ٣ أعوام، وضغط أميركي مباشر على الصين لخفض دعمها لروسيا، وتثبيت خطوط الدفاع في المدن الأوكرانية التي تحاول موسكو انتزاعها منذ أشهر.

قال زيلينسكي إنّ أوكرانيا تحتاج إلى دعم مالي أوروبي لمواصلة القتال ضدّ القوات الروسية لمدّة عامين إلى ٣ أعوام. وأوضح "أكّدت ذلك مجددا لجميع القادة الأوروبيين.

أبلغتهم بأننا لن نقاتل لعقود، لكن عليكم أن تظهروا أنّ بإمكانكم تقديم دعم مالي مستقرّ لأوكرانيا لبعض الوقت".

وأضاف أنّ هذا النقاش يرتبط بمقترح لدى المفوضية الأوروبية بالإفراج تدريجيا عن أصول روسية مجمّدة لتمويل أوكرانيا.

ووفق زيلينسكي، الفكرة المطروحة في بروكسل تقوم على برنامج يستمرّ "عامين إلى ٣ أعوام"، وهو ما يراه أساسيا لبقاء قدرات بلاده القتالية.

ربط زيلينسكي هذا المسار المالي بالوضع العسكري الميداني، قائلا إنّ الجيش الأوكراني يراقب حاليا وجود نحو 200 جندي روسي داخل مدينة بوكروفسك في شرق أوكرانيا.

وقال خلال إحاطة صحافية شاركت فيها وكالة فرانس برس إنّ "ثمة 200 روسي تقريبا ينتشرون في مناطق مختلفة هناك، نرصد ذلك من خلال المسيرات. بوكروفسك هي راهنا الهدف الرئيسي للروس".

وأكّد أنّ موسكو تحاول منذ أشهر السيطرة على المدينة، ما يجعلها نقطة ضغط عملياتية تحتاج إلى دعم سريع ومستمر وليس تعهدات بعيدة المدى.

إلى جانب المعركة على التمويل الأوروبي والقتال الميداني، حمّل زيلينسكي الإدارة الأميركية ملفا آخر: الصين.

وقال الرئيس الأوكراني إنّه طلب من الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، أن يمارس ضغطا مباشرا على الرئيس الصيني شي جينبينغ لخفض دعمه لروسيا، عندما يلتقيان هذا الأسبوع.

واعتبر زيلينسكي أنّ خطوة من هذا النوع ستكون "من الخطوات القوية" لترامب، "خاصة إذا كانت الصين، بعد هذه الخطوة العقابية الحاسمة، مستعدّة لخفض وارداتها" من روسيا.

وبرأي زيلينسكي، الحدّ من القنوات الاقتصادية التي تستفيد منها موسكو يوازي بالدلالة العسكرية إرسال الذخيرة إلى الخطوط الأمامية.