خطأ في الجثث يُعيد التصعيد.. ونتنياهو يلوّح بالعقاب
مع انتهاء مهلة الـ48 ساعة التي حددها الرئيس الأميركي لحركة حماس لإعادة جثث القتلى الإسرائيليين من قطاع غزة، هدد رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، الثلاثاء، أنه سيبحث مع المؤسسة الأمنية رد إسرائيل على "انتهاكات" حماس لاتفاق وقف إطلاق النار في القطاع.
وقال نتنياهو إنه سيتشاور مع المؤسسة الأمنية بشأن رد إسرائيل على "انتهاكات" حركة حماس، وذلك بعد خلاف على هوية رهينة سلمت الحركة رفاتها، إلا أن الجثة ليست ضمن الـ13 المتبقية في غزة.
وقال بيان صادر عن مكتب نتنياهو إن بقايا رفات الرهينة التي أعادتها حماس الإثنين تعود لجثمان رهينة سبق للجيش استرجاعه قبل نحو عامين في عملية عسكرية.
وجاء في البيان "بعد استكمال عملية التعرف على الجثمان صباح اليوم، تبين أنه قد أعيد مساء أمس رفات تخص الرهينة الراحل أوفير تسارفاتي، الذي كان قد تم استرجاعه من قطاع غزة في عملية عسكرية قبل نحو عامين".
وأشار البيان إلى أن "هذا يشكّل انتهاكا واضحا للاتفاق" من جانب حماس، وأن نتنياهو سيعقد اجتماعا مع قادة الأجهزة الأمنية "سيتم خلاله مناقشة الخطوات التي ستتخذها إسرائيل ردا على هذه الانتهاكات".
وتتهم إسرائيل الحركة بالمماطلة في تسليم باقي الجثث، مهددة بتوسيع نطاق سيطرتها في القطاع "كرد عقابي".
من جهتها نفت حماس هذه التهم، مؤكدة أنها تجد صعوبة في استخراج الجثث بسبب حجم الدمار في القطاع جراء القصف الإسرائيلي.
والأحد، أمهل الرئيس الأميركي دونالد ترامب حماس 48 ساعة لإعادة جثث القتلى الإسرائيليين من قطاع غزة، قائلا "على حماس أن تبدأ في إعادة جثث الرهائن وسأراقب الوضع عن كثب خلال الساعات ٤٨ المقبلة".
ورأى أن جهود إرساء الاستقرار في غزة تحرز تقدما وإن قوة دولية ستُنشر بالقطاع قريبا، وذلك عقب اجتماعه مع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني خلال توقف للتزود بالوقود في الدوحة.
وأضاف ترامب للصحفيين ردا على سؤال عن الوضع في غزة "يجب أن يكون هذا سلاما مستداما".