صراعات‎

"لا نشعر بالأمان".. سكان غزة "يبحثون" عن الهدنة

نشر
blinx
بعد أسبوع من انفجارات وقصف متكرر، بدأ سكان قطاع غزة يشعرون بأن التهدئة ليست نهاية للحرب، بل مجرد فترات أقل تواترًا وأكثر عشوائية من العنف، بحسب تقرير للغارديان رصد فيه حال سكان غزة.
أمين الزين، مثل كثيرين في غزة، شعر بسعادة غامرة عند سماعه خبر التهدئة، وكان ذلك لحظة نادرة من الراحة بعد سنتين من الخوف والخسارة. مساء الثلاثاء، أجرى الزين مقابلة مع إحدى المنظمات المحلية، داعيًا الناس للعودة إلى منازلهم في شمال غزة بعد توقف القتال، لكن بعد نصف ساعة فقط، قُتل الزين في قصف إسرائيلي طال المدرسة التي كان يختبئ فيها في بيت لاهيا شمال القطاع.
قُتل الزين قبل أن يتمكن من الوفاء بوعده لزوجته بالعودة إلى بيت لاهيا ونصب خيمة على أنقاض منزله. وقالت زوجته مريم: "عندما أعلن عن الهدنة الأخيرة، شعر أبو لؤي بسعادة وارتياح كبيرين، وقال لي إن الدماء ستتوقف أخيرًا وسيتمكن الناس من العيش بسلام. للأسف، لم يدم هذا الشعور طويلاً، إذ انتهكت إسرائيل الهدنة مرة أخرى".
وكان الزين واحدًا من بين 115 شخصًا قتلوا و352 آخرين جُرحوا خلال 24 ساعة من القصف الإسرائيلي على غزة هذا الأسبوع، وفق وزارة الصحة في القطاع.
وجاءت هذه الضربات بعد أن أعادت حركة حماس أجزاء من جثة رهينة استعادتها القوات الإسرائيلية قبل عامين، وهجوم مسلحين فلسطينيين على جنود إسرائيليين في جنوب غزة.
وكان يوم الثلاثاء الأكثر دموية في غزة منذ بدء التهدئة في 10 أكتوبر، وأحد أكثر الأيام دمويةً خلال حرب استمرت عامين.

رحلة محفوفة بالموت

حسين أبو منير يشعر بعدم اليقين في رحلته اليومية للعمل، حيث يسافر في حافلة مع زملائه من العاملين في القطاع الطبي من جنوب غزة إلى شمالها. وقال: "كل يوم نذهب ونعود، نشعر وكأننا في رحلة خطرة وغير مضمونة، بلا حماية أو ضمان. أكبر مخاوفي ليست عليّ، بل على أطفالي الذين أتركهم وحدهم في الجنوب عند ذهابي للعمل".
وأضاف أبو منير أن قلقه الأكبر هو احتمال إغلاق إسرائيل للمعبر أثناء وجوده في العمل، ما يمنعه من العودة إلى أولاده. يوم الأربعاء، بدأت القذائف الإسرائيلية تُطلق عشوائيًا أثناء اقترابه من النقطة، وسط صرخات الركاب، لكنه تمكن من المرور دون إصابة.
وبالنسبة لسكان غزة، فإن استمرار الضربات يثير مخاوف من أن تكون الهدنة مشابهة للوضع في لبنان، حيث تنفذ إسرائيل غارات يومية رغم التهدئة القائمة منذ عام.

حمل التطبيق

© 2025 blinx. جميع الحقوق محفوظة

© 2025 blinx. جميع الحقوق محفوظة