غضب سوري- أممي بعد دخول نتنياهو المنطقة العازلة
نددت كل من سوريا والأردن والأمم المتحدة بـ"زيارة تفقدية" لرئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الأربعاء، للقوات الإسرائيلية المنتشرة في الشريط العازل خارج المنطقة المحتلة من مرتفعات الجولان.
وتواجد نتنياهو في منطقة احتلتها القوات الإسرائيلية العام الماضي خلف الحدود بين البلدَين التي حددتها اتفاقية فضّ الاشتباك الموقّعة بينهما عام 1974.
ورافق نتنياهو وزير الخارجية الإسرائيلي، جدعون ساعر، والدفاع، يسرائيل كاتس، ورئيس الأركان، إيال زامير، ورئيس الشاباك، دافيد زيني، وفق مكتبه.
وأشار بيان صادر عن مكتبه إلى أنه زار موقعا يتمركز فيه الجيش حيث أجرى معاينة للمنطقة، ثم عقد اجتماعا أمنيا.
وفي مقطع فيديو نشره مكتبه، ظهر نتنياهو وهو يخرج من مروحية ويتجه نحو مركبة كانت في انتظاره، كما بدا وهو يتحدث مع الجنود في نقطة مراقبة.
وقال نتنياهو إنّ تواجد قواته في المنطقة العازلة بسوريا "بالغ الأهمية"، وخاطب الجنود قائلا "نحن نولي أهمية بالغة لقدرتنا هنا، سواء الدفاعية أو الهجومية. هذه مهمة يمكن أن تتطور في أي لحظة، نحن نعتمد عليكم".
ندّدت دمشق بالزيارة "غير الشرعية إلى جنوب سوريا"، معتبرة أنها "تمثّل محاولة جديدة لفرض أمر واقع يتعارض مع قرارات مجلس الأمن ذات الصلة".
وعبّر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، عن قلقه من الزيارة.
ونقل المتحدث باسم غوتيريش، ستيفان دوجاريك، عن الأمين العام للأمم المتحدة قوله إن "هذه الزيارة التي جرت علنا وبصورة صريحة تُعد مقلقة على أقل تقدير. ندعو إسرائيل إلى احترام اتفاق فضّ الاشتباك لعام 1974".
كما نددت وزارة الخارجية الأردنية في بيان بالخطوة، معربة عن "رفض المملكة المطلق وإدانتها الشديدة لهذا الانتهاك الخطير الذي يمثّل مساسا بسيادة دولة عربية، وتصعيدا استفزازيا خطيرا غير مقبول".