شتاء غزة عالق بين خيام لندن المتأخرة وخطة السلام
مع تفاقم الأمطار وانخفاض درجات الحرارة في غزة، يحتاج 1.5 مليون شخص إلى حلول عاجلة وخيم تأويهم، وسط انتقادات من الحكومة البريطانية لإسرائيل بتأخير إجراءات السماح بدخول شحنة تضم أكثر من 1100 خيمة أرسلتها إلى القطاع منذ أكثر من عام.
وزيرة الخارجية البريطانية، إيفيت كوبر، أعربت الإثنين عن إحباطها لرؤية "شحنة أخرى من المساعدات عالقة على الحدود"، وفق ما نقلته بي بي سي.
ورغم صمود وقف إطلاق النار على نطاق واسع منذ منتصف أكتوبر، فقد دمرت الحرب، جزءا كبيرا من البنية التحتية الأساسية، مما جعل معظم السكان يواجهون ظروفا معيشية في غاية الصعوبة.
وقال جوناثان فيتش، الممثل الخاص لليونيسف في الأراضي الفلسطينية، إن مسألة وصول الخيام "يمثل أشهرًا من العمل المتواصل من قبل المجتمع الدولي للضغط من أجل وصول أكبر للمساعدات".
مخاوف من عرقلة وصول المساعدات
أعربت كوبر عن مخاوفها من عدم وصول مساعدات أخرى ممولة من لندن إلى النازحين الفلسطينيين، رغم وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل.
وقالت إيفيت كوبر إن الوضع في غزة لا يزال "مزريًا".
وأفادت مصادر حكومية بأن الخيام ستوفر المأوى لما يصل إلى 12 ألف شخص خلال أشهر الشتاء.
وأكدت كوبر أنه لا يمكن السماح باستمرار تأخير وصول المساعدات إلى القطاع، وأنه يجب فتح جميع المعابر المؤدية إلى القطاع للسماح بوصول المساعدات الإنسانية من دون عوائق.
وقالت: "لا يمكن السماح باستمرار هذا الوضع، وسنواصل بذل كل ما في وسعنا للحث على وصول المساعدات الإنسانية من دون عوائق، وفتح جميع المعابر، وتنفيذ خطة السلام، وإيجاد طريق للسلام".
حاجة ماسة للمزيد من الخيام
وفقًا للأمم المتحدة، نزح نحو 1.9 مليون شخص في غزة، أي ما يقرب من 90% من السكان، منذ بدء الصراع بين إسرائيل وحماس في أكتوبر 2023.
قال جوناثان فيتش، الممثل الخاص لليونيسف في الأراضي الفلسطينية إن وصول الخيام "يمثل أشهرا من العمل المتواصل من قبل المجتمع الدولي للضغط من أجل وصول أكبر للمساعدات".
وأضاف: "الوضع في غزة مدمر، حيث يستمرّ البرد والأمطار الغزيرة في التأثير على العائلات التي تعيش في ظروف بالغة الصعوبة".
وأشار إلى وصول شحنة من الخيام المدعومة من بريطانيا التي تتسع كلّ منها لعائلة مكونة من ٥ أفراد إلى غزة الإثنين، غير أنّه هناك حاجة ماسة لوصول المزيد منها.
تقدم بطيء في مساعي تنفيذ خطة السلام
في ساعة متأخرة من مساء الإثنين، ورغم استمرار سريان اتفاق وقف إطلاق النار الهش بين إسرائيل وحركة حماس، أضاء انفجاران على الأقلّ سماء قطاع غزة. ولم يتضح سبب الانفجارين، وفق رويترز.
ومنذ سريان الاتفاق يتبادل الطرفان الاتهامات بارتكاب انتهاكات تتسبب في سقوط قتلى، ويتهمان بعضهما أيضا برفض الخطوات اللاحقة التي تتضمنها خطة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، المؤلفة من 20 بندا لإنهاء الحرب في غزة.
وكان مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة منح دعما رسميا لخطة ترامب التي تدعو إلى تشكيل حكومة تكنوقراط فلسطينية مؤقتة في غزة يشرف عليها "مجلس سلام" دولي وتدعمها قوة أمنية دولية.