صراعات‎

ماذا نعرف عن ضربة "عين الصقر" التي قتلت 5 عناصر من داعش؟

نشر
blinx
أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الجمعة، أنه وجه "ضربة انتقامية قوية جدا" ضد تنظيم داعش في سوريا، في أعقاب هجوم قبل نحو أسبوع أسفر عن مقتل جنديين أميركيين.
وبعد وقت قصير من إعلان البنتاغون إطلاق عملية عسكرية واسعة النطاق، كتب الرئيس الأميركي على منصة تروث سوشيال "نوجه ضربات قوية جدا ضد معاقل تنظيم داعش في سوريا".

مَن قُتل في الضربة الأميركية؟

في ذات السياق، أسفرت الضربات الليلية عن مقتل خمسة عناصر على الأقل من عناصر التنظيم الإرهابي، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان السبت.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس إن من بين القتلى "قائد خلية مسؤولة عن الطائرات المسيّرة" في دير الزور، شرقي سوريا.
وقال مصدر أمني سوري لوكالة فرانس برس إن الغارات الأميركية استهدفت خلايا للتنظيم في مناطق حمص ودير الزور، والرقة في شمالي شرق البلاد.
وقال وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث عبر إكس "بدأت القوات الأميركية عملية "ضربة عين الصقر" في سوريا للقضاء على مقاتلين وبنى تحتية ومواقع تخزين أسلحة لتنظيم داعش".

كم عدد الأهداف التي قصفتها أميركا؟

ووصف هيغسيث العملية بأنها "رد مباشر" و"إعلان انتقام" بعد الهجوم الذي أسفر عن مقتل 3 أميركيين هم جنديان ومترجم في سوريا السبت، قائلا "اليوم طاردنا أعداء لنا وقتلناهم. الكثير منهم، وسنواصل ذلك".
وأعلنت القيادة الوسطى الأميركية "سنتكوم" في بيان "ضرب أكثر من 70 هدفا في أنحاء وسط سوريا بواسطة طائرات مقاتلة ومروحيات هجومية ومدفعية".
وحدد بيان سنتكوم بدء العملية عند الساعة التاسعة مساء بتوقيت غرينتش، مضيفا أنه تم استخدام "أكثر من 100 نوع ذخيرة موجهة بدقة" ضد مواقع يسيطر عليها تنظيم داعش.

سوريا ملتزمة بمحاربة داعش

وأفاد مصدر أمني سوري لوكالة فرانس برس أن غارات جوية نُفذت في البادية بريف مدينة حمص وفي مناطق ريفية قرب دير الزور والرقة.
وأفاد مسؤول محلي بأن الانفجارات أعقبها "سقوط شظايا من نيران متوسطة العيار" في البادية جنوب غرب الرقة، مضيفا أن هذه المناطق تخضع لسيطرة الحكومة السورية.
وبعد وقت قصير من الغارات الجوية الأميركية، أكدت وزارة الخارجية السورية في بيان السبت "التزام سوريا الثابت بمكافحة تنظيم داعش وضمان عدم وجود ملاذات آمنة له في الأراضي السورية"، دون الإشارة بشكل مباشر إلى الضربات.
وأكدت أن السلطات السورية "ستواصل تكثيف العمليات العسكرية ضد التنظيم في جميع المناطق التي يهددها".
وأشارت سنتكوم إلى أنه منذ هجوم السبت على قواتها، "نفذت الولايات المتحدة والقوات المتحالفة معها 10 عمليات في سوريا والعراق أسفرت عن مقتل أو اعتقال 23 عنصرا إرهابيا"، بدون تحديد التنظيمات التي ينتمي إليها المسلحون.

الهجوم الأول

وتم التعرف على هوية منفذ الهجوم الذي قتل ثلاثة أميركيين في منطقة تدمر، وهو عنصر في قوات الأمن كان من المقرر فصله بسبب اعتناقه "أفكارا تكفيرية أو متطرفة"، وفق المتحدث باسم وزارة الداخلية.
وهذا الحادث هو الأول من نوعه منذ أن أطاح تحالف فصائل معارضة نظام الرئيس السابق بشار الأسد في ديسمبر من العام الماضي وأعاد إحياء علاقات البلاد مع الولايات المتحدة.
وسيطر تنظيم داعش في الفترة الممتدة بين مايو 2015 ومارس 2017 لمرتين على مدينة تدمر الواقعة في محافظة حمص، قبل أن يتمكن الجيش السوري بدعم من حليفته روسيا من طرده منها.
وخلال سيطرته على المدينة، دمّر مقاتلو التنظيم المتطرف قسماً من آثارها المدرجة على قائمة منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم، يونيسكو، كما نفذوا إعدامات طالت مدنيين وعسكريين.
وانضمت دمشق رسميا إلى التحالف الدولي ضد تنظيم داعش خلال زيارة الرئيس السوري أحمد الشرع إلى واشنطن الشهر الماضي.
وتنتشر القوات الأميركية في سوريا بشكل رئيسي في مناطق سيطرة المقاتلين الأكراد في شمال وشمال شرق البلاد، إضافة إلى قاعدة التنف قرب الحدود مع الأردن، حيث تركز واشنطن وجودها العسكري على مكافحة التنظيم ودعم حلفائها المحليين.
وأعلن البنتاغون في أبريل أن الولايات المتحدة ستخفض عدد القوات الأميركية في سوريا إلى النصف، علماً بأن العدد الإجمالي الحالي للقوات غير معروف رسمياً.

حمل التطبيق

© 2025 blinx. جميع الحقوق محفوظة

© 2025 blinx. جميع الحقوق محفوظة