إسرائيل لواشنطن: مناورات إيران "غطاء لهجوم مفاجئ"
أبلغ مسؤولون إسرائيليون الإدارة الأميركية خلال عطلة نهاية الأسبوع بأن مناورة صاروخية يجريها الحرس الثوري الإيراني قد تكون تمهيدًا لهجوم محتمل على إسرائيل، وفقًا لثلاثة مصادر إسرائيلية وأميركية مطلعة على الموضوع.
وقالت مصادر إسرائيلية لـ"إكسيوس" إن المعلومات الاستخباراتية المتوافرة تشير حاليًا إلى تحركات قوات داخل إيران فقط، إلا أن مستوى تقبل المخاطر لدى الجيش الإسرائيلي أصبح أقل بكثير مما كان عليه في السابق.
وأوضح أحد المصادر أن الاستخبارات الإسرائيلية أثارت مخاوف مماثلة قبل ستة أسابيع، عقب رصد تحركات صاروخية إيرانية، غير أن تلك المؤشرات لم تسفر عن تطورات لاحقة.
من جهته، قال مصدر أميركي للموقع إن الاستخبارات الأميركية لا تملك حاليًا مؤشرات على هجوم إيراني وشيك.
بحسب المصادر، أجرى رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، الفريق إيال زامير، اتصالًا هاتفيًا يوم السبت مع قائد القيادة المركزية الأميركية (سنتكوم) الأدميرال براد كوبر، أبلغه فيه بقلق إسرائيل من المناورة الصاروخية التي بدأها الحرس الثوري قبل أيام.
وأشارت المصادر إلى أن زامير أوضح لكوبر أن تحركات الصواريخ الإيرانية الأخيرة، إلى جانب خطوات عملياتية أخرى، قد تكون غطاءً لهجوم مفاجئ، داعيًا إلى تنسيق وثيق بين القوات الأميركية والإسرائيلية في الاستعدادات الدفاعية.
وكان كوبر قد وصل إلى تل أبيب يوم الأحد، حيث عقد اجتماعًا مع زامير وكبار قادة الجيش الإسرائيلي لبحث التطورات. ورفض الجيش الإسرائيلي التعليق، فيما لم تصدر "سنتكوم" ردًا فوريًا على طلب للتعليق.
تسريع بناء القدرات الصاروخية
وقالت المصادر إن الاستخبارات الإسرائيلية ترصد مؤشرات أولية على إعادة تسريع بناء القدرات الصاروخية الإيرانية، بدافع أكبر مما كان عليه الحال منذ الحرب التي استمرت 12 يومًا في يونيو الماضي.
وذكرت المصادر أن إيران خرجت من تلك الحرب وهي تمتلك نحو 1500 صاروخ، مقارنة بنحو 3000 صاروخ قبلها، إضافة إلى 200 منصة إطلاق من أصل 400 كانت تمتلكها سابقًا. وأكدت أن طهران بدأت خطوات لإعادة بناء قواتها، لكنها لم تعد بعد إلى مستويات ما قبل الحرب.