فريق يريد الصدارة؟ تجنب المدرب الإنكليزي

في دوريات كرة القدم، دائما ما يتصدر البطل ووصيفه الواجهة، وإن كان هنالك ثمة ضوء فيتسرب إلى صاحب المركز الثالث.

وانطلاقا من هذه النقطة، أجرت التايمز البريطانية مقارنة بين جميع الدوريات الخمس الكبرى (البريمييرليغ، الليغا، البوندسليغا، الكالشيو والليغ1) طوال الـ20 سنة الماضية، متتبعة وضع المدربين المحليين الذين سيطروا مع فرقهم على المراكز الأولى في تلك الدوريات.

وجاءت الحصيلة صادمة للإنكليز، إذ كان عدد من حقق أحد المراكز الثلاثة الأولى منهم في جميع الدوريات صفرا كبيرا، في حين قاد 53 مدربا إيطاليا أندية في دوريهم للظهور في هذا المركز.

ويعد المدرب الإنكليزي السير بوبي روبسون هو آخر مدرب إنكليزي يحتل فريقه المركز الثالث في البريمييرليغ، حدث ذلك في موسم 2002 ـ 2003 رفقة نيوكاسل يونايتد.

أما آخر مدرب إنكليزي نال وصافة البريمييرليغ، فكان كيفين كيغان، وحدث ذلك أيضا مع نيوكاسل يونايتد في موسم 1996 ـ 1997، بحسب التايمز.

ويعد المدرب هوارد ويلنكسون آخر إنكليزي يتوج بلقب البريمييرليغ، حدث ذلك في موسم 1991 ـ 1992 مع ليدز يونايتد.

وكانت أخر مرة اجتمع فيها مدرب إنكليزي بطل وآخر وصيف في موسم واحد، عام 1985، عندما قاد المدرب هوارد كيندال إيفرتون للقب، وحل مواطنه جو فاغان وصيفا مع ليفربول.

وبعدها وطوال الـ20 عاما الماضية، كان أفضل مركز لمدرب إنكليزي في البريمييرليغ هو الرابع، وحققه عدد من المدربين، أبرزهم هاري ريدناب مرتين مع توتنهام، وأحدثهم فرانك لامبارد مع تشيلسي في 2020، وأخيرا إيدي هاو الموسم الماضي مع نيوكاسل.

وفيما يتعلق بجنسيات المدربين الأكثر ظهورا في المراكز الأولي في البريمييرليغ، فيحتل الإسبان الصدارة بـالتواجد 12 مرة في هذه المراكز، يليهم الاسكتلنديين بـ10 مرات، ثم الطليان بـ9 مرات، ثم الفرنسيين بـ7 مرات.

وفي المركز الخامس تأتي الجنسية البرتغالية بـ6 مرات، ثم الألمان 5 مرات، ثم الأرجنتين 3 مرات، ومرتين لكل من المدربين التشيليين والنرويجيين، ومرة وحيدة لكل من المدربين البرازيليين والهولنديين والإسرائيليين، والأيرلنديين الشماليين، مع غياب تام للإنكليز عن المراكز الثلاثة الأولى.

بخصوص الدوريات الأربع الكبرى، يعتبر المدربين الطليان الأكثر نجاحا في أندية في الكالشيو.

وطوال الأعوام الـ20 الماضية، نجح المدربون الطليان في الظهور في المراكز الثلاثة الأولى مع أنديتهم 53 مرة، مقابل 7 مرات لمدربين أجانب.

وفي الدوري الألماني، حقق الألمان الظهور مع أندية بالبوندسليغا في المراكز الثلاثة الأولى 46 مرة بالبطولة، مقابل 14 مرة لأجانب.

أما في الليغ 1، فكان للفرنسيين شرف الظهور 38 مرة في المراكز الثلاثة الأولى بدوريهم، مقابل 22 مرة للأجانب، وفي الليغا ظهر الإسبان 23 مرة في المراكز الثلاثة الأولى، لكن بتفوق أجنبي بلغ 37 مرة.

أما بالنسبة لإجمالي البطولات الخمس الكبرى، فكان ظهور الطليان في المراكز الثلاثة الأولى فيها بنحو 71 مرة، يليهم الألمان بـ54 مرة، ثم المدربين الفرنسيين بـ52 مرة، وبعدهم الإسبان بـ41 مرة، مع غياب أيضا للإنكليز.

كان الغياب الإنكليزي ملفتا في الدوريات الكبيرة، لكن هنالك بعض النجاحات الإنكليزية في دوريات أقل تصنيفا.

وعلى سبيل المثال، نجح المدرب ستيف مكلارين في تحقيق الدوري الهولندي مع تفينتي في 2010، ومؤخرا قاد ستيفن جيرارد رينجرز للقب الدوري الاسكتلندي في 2021.