اقتصاد

ألمانيا.. كيف تحولت دولة الماكينات إلى رجل أوروبا المريض؟

نشر

.

Muhammad Shehada

إذا سمعت اسم ألمانيا، سواء في دوريات كرة القدم أو نشرات الأخبار، فأحد أبرز الكلمات التي قد تتبادر لذهنك هي "دولة الماكينات". أكبر اقتصاد أوروبي ورابع أكبر اقتصاد في العالم، ونموذج للنمو والتقدم الصناعي، الدولة المصنّعة لسيارات مرسيدس، وBMW، وفولكس فاجن وغيرها.

لكن في الأشهر الأخيرة بدأ خبراء الاقتصاد الغربيين إطلاق تسمية جديدة على الألمان وهي "رجل أوروبا المريض"، حيث لا يبدو وضع الاقتصاد الألماني مبشراً بخير، ولا يوجد ما يبعث على الأمل بتبدل ذلك الحال.

ألمانيا دخلت في دوامة انكماش اقتصادي وتقف على حافة الانكماش التضخمي. وأصابع الاتهام تشير في أكثر من اتجاه، مثل وباء كورونا وتعطيله للاقتصاد وسلاسل الإمداد، بالإضافة للحرب الروسية في أوكرانيا التي رفعت من مستوى التضخم في الاتحاد الأوروبي لما يزيد عن 9% كما قللت من إمدادات الغاز الروسي الرخيص لبرلين ورفع أسعار الطاقة عالمياً ما أدى لخفض إنتاج ألمانيا الصناعي وتفكير بعض مصانعها الكبرى في الانتقال خارج البلاد.

يضاف إلى ذلك إحجام الألمان عن إنفاق أموالهم وتفضيلهم ادخار تلك الأموال، علاوة على نقص الأيدي العاملة الحاد في ألمانيا وحاجتها للمهاجرين. أيضاً يذكر خبراء أسباباً أخرى مثل البيروقراطية الألمانية، ورفع البنوك المركزية الأوروبية أسعار الفائدة.. فما الذي يحدث في ألمانيا، وكيف تحولت إلى هذا الوضع؟

حمل التطبيق

© 2024 blinx. جميع الحقوق محفوظة

© 2024 blinx. جميع الحقوق محفوظة