اقتصاد
.
أجرت شركة إبسوس المتخصصة في أبحاث السوق لصالح منظمة الإغاثة الشعبية الفرنسية دراسة بارومترية عن وضع القوة الشرائية للفرنسيين والأوروبيين، حيث كشفت النتائج عن أوضاع تم وصفها بـ "المقلقة".
وشملت الدراسة 10 آلاف مشارك من 10 دول أوروبية منها فرنسا، ألمانيا، اليونان، إيطاليا، بولندا، المملكة المتحدة، مولدوفا، البرتغال، رومانيا، وصربيا.
تفيد الدراسة أن 29% من الأوروبيين في وضعية اقتصادية حرجة حيث أن قدرتهم الشرائية انخفضت بشكل ملحوظ خلال السنوات الثلاث الماضية. وتشير الدراسة إلى أن الأوضاع أكثر تأزما بالنسبة لكل من اليونان وصربيا وفرنسا.
ذكر 89% من المشاركين في الدراسة أن سبب انخفاض القوة الشرائية يعود في المرتبة الأولى لارتفاع الأسعار يليه انخفاض الدخل والنفقات غير المتوقعة وأسعار الغاز.
استنادا إلى الدراسة، يؤدي الاختناق المالي الذي يمر منه الأفراد إلى مشاكل في الحياة اليومية حيث صرح 80% من المشاركين أنهم مروا بموقف صعب واحد على الأقل في الفترة الأخيرة بسبب وضعهم المالي. ومر من أوضاع صعبة 68٪ من المولدافيين و63٪ من اليونانيين وكذلك 39٪ من الألمانيين الذي تعد دولتهم من أقوى الدول الأوروبية اقتصاديا.
بما أن الدراسة أجريت لصالح منظمة الإغاثة الشعبية الفرنسية، فإن جزءا كبيرا خصص للكشف عن الوضعية الاقتصادية هناك، حيث صرح 58٪ من المشاركين الـ 996 البالغين 16 عاما فما فوق أنهم قد ينضمون إلى الفئات أكثر فقرا في المستقبل. كما أن الآباء جد متشائمين بمستقبل أبنائهم حيث يرى 80٪ أن الفقر قد يكون من نصيبهم.
ومن بين الاحتياجات التي لم يعد 45% من الفرنسيين قادرين على توفيرها هي بعض الإجراءات الصحية التي لا تتلقى دعما حكوميا وكذلك الوجبات اليومية الأساسية، 43%، أو المشاركة في أنشطة رياضية أو ترفيهية، 29%.
ويتعامل الفرنسيون مع الوضع المحرج بالتنازل عن بعض الأساسيات مثل الامتناع عن شراء اللحوم والفواكه والخضروات ويلجأ 80% إلى الاتصال بالجمعيات بحثا عن مساعدات غذائية.
وباتت الفئات التي تواجه الفقر في فرنسا جد مرتفعا لدرجة أن 67٪ من المشاركين في الدراسة صرحوا بأنهم يعرفون أشخاصا يعيشون في الفقر أو تحت خط الفقر.
© 2024 blinx. جميع الحقوق محفوظة