تركيا وإسرائيل.. الانتقادات في العلن والتجارة مستمرة

تشير دراسة نشرتها مجلة الدراسات الإسرائيلية إلى أن العلاقات التركية الإسرائيلية دائما ما تتأثر بالأوضاع التي يمر بها الفلسطينيون والأكراد.

قبل أكثر من عقد من الزمن، جُمدت هذه العلاقات على خلفية هجوم شنّته القوات الإسرائيلية على السفينة التركية "مافي مرمرة" في 31 مايو 2010 عندما حاولت إيصال مساعدات إلى قطاع غزة، وأسفر الهجوم عن مقتل 10 مدنيين.

بالرغم من تجميد العلاقات الدبلوماسية، مثل سحب السفراء، غالبا ما يستمر البلدان في خدمة مصالحهما الاقتصادية حيث ارتفعت الصادرات الإسرائيلية إلى تركيا بنسبة 9% على أساس سنوي بين 1995 و2021 لتصل 2 مليار دولار. في المقابل، ارتفعت الصادرات التركية إلى إسرائيل بنسبة 12% خلال نفس الفترة إلى 6.3 مليار دولار.

ويصنف الحديد والفولاذ في قائمة المواد التي تصدرها تركيا بقيمة 1.19 مليار دولار ثم تأتي بعد ذلك المركبات بقيمة 563 مليون دولار ومواد أخرى للتصنيع والبناء.

نفط وحديد ومواد كيميائية

تصدّر إسرائيل إلى تركيا بقيمة 1.3 مليار دولار من النفط المكرر، و220 مليون دولار من خردة الحديد، و87.3 مليون دولار من المواد الكيميائية التي تستعمل في صناعة النسيج.

ومن جانب آخر، تعتبر تركيا واحدة من الوجهات السياحية المفضلة عند الإسرائيليين حيث سجل عدد الزوار الإسرائيليين لتركيا عام 2022 أكثر من 632 ألف زائر، حسب ما ورد على موقع جيروزاليم بوست. وخلال نفس السنة، زار أكثر من 21 ألف تركي إسرائيل.

يحتفظ البلدان أيضاً بتعاون عسكري وثيق يشمل تحديث الطائرات المقاتلة من طراز F4 وF5، ودبابات M60A1، وتدريب الطيارين، وفقا لموقع ميديا نيوز التركي.

في مقال تحليلي للعلاقات الإسرائيلية التركية نشرته مجلة ياني ياسام التركية، يرى الخبير التركي إندر أوندس أن التعاون العسكري بين تركيا وإسرائيل لم يتوقف منذ الستينيات من القرن الماضي حتى في خضم التوترات التي مرا بها البلدان.