كيف تحايلت إيران على العقوبات بـ"قناع قرب باكنغهام"؟

كشفت صحيفة فايننشال تايمز في تقرير أن إيران تستخدم أكبر مصرفين في المملكة المتحدة لنقل الأموال سرًا حول العالم بدعم من أجهزة المخابرات الإيرانية.

وهذا أبرز ما جاء في تقرير الصحيفة:

• قالت إنها اطلعت على أدلة على أن المصرفين قدما حسابات لشركات بريطانية مقنعة كانت مملوكة سرا لشركة البتروكيماويات الإيرانية خاضعة للعقوبات، يقع مقر هذه الشركات بالقرب من قصر باكنغهام.

• إحدى الشركات تحمل اسم "بيسكو"، ومالكها شخص بريطاني يدعى عبد الله فهيمي، وبحسب الصحيفة تخضع بالكامل لسيطرة الشركة الوطنية الإيرانية لصناعة البتروكيماويات

• الشركة الأخرى، التي تحدثت عنها الصحيفة، هي "اريا أسوشيتس" ومالكها، محمد علي رجال
• منذ فرض عقوبات على الشركة الوطنية الإيرانية لصناعة البتروكيماويات فإنها استخدمت شركات في بريطانيا تتلقى أموالاً من كيانات تعمل كواجهة لإيران في الصين، مع إخفاء ملكيتها الحقيقية

• الشركة الوطنية الإيرانية لصناعة البتروكيماويات، المملوكة من طهران، تتهمها واشنطن بجمع مئات الملايين من الدولارات لفيلق القدس، والعمل مع المخابرات الروسية لجمع أموال للميليشيات المقربة من طهران، بحسب الصحيفة.

تعرضت المصارف الأوروبية تبين أنها انتهكت العقوبات الأميركية على إيران لعقوبات كبيرة، حيث دفع "ستاندرد تشارترد" أكثر من مليار دولار بينما دفع بنك "يوني كريديت" 1.3 مليار دولار في عام 2019، بحسب فايننشال تايمز.

وتظهر وثائق أخرى اطلعت عليها الصحيفة أن شركة "بي سي سي" في المملكة المتحدة، أبرمت عقودًا لشراء المعدات مع شركة تركية تدعى "أيه أس بي"، والتي وضعت على لائحة العقوبات الأميركية بسبب عملها مع كبار مسؤولي الحرس الثوري الإيراني.

كشف مارك دوبويتز وماثيو زفايج في مقال تحليلي بصحيفة وول ستريت جورنال الأميركية أن إيران تمتلك نظامًا مصرفيًا وماليًا سريًا للتعامل مع عشرات المليارات من الدولارات من التجارة السنوية المحظورة بموجب العقوبات التي تقودها الولايات المتحدة".

وفي مارس ٢٠٢٣ فرضت وزارة الخزانة الأميركية عقوبات على ٣٩ كيانا بتهمة توفير إمكانية الوصول إلى النظام المالي الدولي للكيانات الإيرانية الخاضعة للعقوبات، وتمكين النظام الإيراني من عشرات المليارات من الدولارات عبر مجالات متنوعة.

صادرت وزارة العدل الأميركية، الأسبوع الفائت، أكثر من 108 ملايين دولار حاولت شركة الصين للنفط والبترول المحدودة، التي وصفتها الوزارة بأنها شركة واجهة للحرس الثوري الإيراني، غسلها عبر حسابات في مؤسسات مالية أميركية، وقالت الوزارة إنها صادرت أيضا أكثر من 520 ألف برميل من النفط الإيراني على متن ناقلة النفط الخام أبيس بموجب عقوبات أميركية، بحسب وكالة "رويترز".

وقدمت الاتهامات التي تتعلق بالمصادرات للمحكمة الاتحادية للمنطقة الجنوبية من نيويورك ووجهت إلى سبعة متهمين، من بينهم سيتكي أيان، وهو مواطن تركي ورئيس مجموعة أيه.إس.بي، ومرتضى رستم قاسمي، وهو نجل قائد سابق في الحرس الثوري الإيراني ووزير سابق للنفط، وبهنام شهرياري، المسؤول في فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني.