قدر صندوق النقد الدولي الاحتياطي النقدي في سوريا عام 2010 بنحو 18.5 مليار دولار أميركي، قبل أن تسفر الاحتجاجات في العام التالي عن حرب أهلية، فتكت بالاقتصاد السوري وابتلعت احتياطيه النقدي بالكامل تقريبا.
ولا يغطي الاحتياطي النقدي والذهبي الحالي في سوريا، الحد الأدنى الآمن الذي يؤمّن واردات البلاد لمدة 3 أشهر مقبلة، الأمر الذي يضع الإدارة الجديدة في ورطة حقيقية.
وانهارت الليرة السورية إلى أدنى مستوياتها خلال السنوات الأخيرة، ونشر مصرف سوريا المركزي السعر الرسمي لليرة عند 13 ألفا و605 مقابل كل دولار. وكان سعر الدولار في مارس 2011 ثابتا عند 47 ليرة، قبل اندلاع الحرب، وفقا لبيانات مجموعة بورصات لندن.
وقالت مصادر أخرى إن سعر الدولار في السوق السوداء ارتفع إلى 22 ألفا في وقت سقوط الرئيس السابق بشار الأسد، قبل أن ينخفض إلى 12 ألفا و800 ليرة لكل دولار.
ونقل البنك الدولي عن بيانات سورية رسمية في ربيع العام الماضي، انكماش الاقتصاد بأكثر من النصف بين عامي 2010 و2021، وأكد أن هذه البيانات قد تكون أقل من التقديرات الحقيقية.
وأشارت حسابات البنك التي تستند إلى مؤشر الإضاءة الليلية، "الذي يقيس إجمالي النشاط الاقتصادي"، إلى انكماش حاد بواقع 84% بين عامي 2010 و2023.
وأكدت بيانات البنك الدولي أن حجم الاقتصاد السوري بلغ 23.63 مليار دولار في عام 2022، وهو ما يعادل تقريبا حجم الاقتصاد في ألبانيا وأرمينيا اللتين يقل عدد سكان كل منهما عن 3 ملايين نسمة فقط، مقارنة بأكثر من 23 مليون سوري.