يساند اليمين بألمانيا ويتأرجح بأميركا.. لمن يصوّت جيل Z؟

يشير استطلاع رأي أجرته مؤسسة SurveyUSA مطلع أغسطس 2024، إلى أن ترامب يتقدم بـ4 نقاط مئوية بين الناخبين الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و34 عاما، بما في ذلك جيل Z وبعض جيل الألفية، إذ يدعم 50% منهم المرشح الجمهوري، بينما اختار 46% نائبة الرئيس الأميركي والمرشحة الديمقراطية، كامالا هاريس. أما منهم (4%) فقالوا إنهم سيصوتون لمرشح آخر، بحسب نيوزويك.

لكن استطلاعا آخر أجرته NBC News توصل إلى أن نصف الناخبين من الجيل Z سيصوتون لهاريس، فيما قال ثلثهم إنهم سيصوتون للرئيس السابق دونالد ترامب، لكن نفس الاستطلاع أظهر عزوفا عن المشاركة في أوساط هذا الجيل، إذ قال 1 من كل 10 إنه لن يصوت من الأساس في الانتخابات المقبلة.

توجهات الجيل الأصغر أظهرت دعما للنساء عموما عندما يتعلق الأمر بقيادة الدولة، بحسب استطلاع أجرته يو إس نيوز بين أكثر من 2000 شاب تتراوح أعمارهم بين 18 و34 عاما في الولايات المتأرجحة.

وحينما جاء السؤال في الاستطلاع الذي أجرته Generation Lab لصالح يو إس نيوز، إذا كانوا يعتقدون أن المرأة يمكن أن تكون رئيسة فعالة وزعيمة قوية كانت الإجابات كالآتي:

قال 57٪ إنهم يوافقون بشدة

قال 25٪ إنهم يوافقون

قال 12٪ إنهم لا يوافقون ولا يختلفون

قال 3٪ إنهم لا يوافقون

قال 3٪ إنهم لا يوافقون بشدة

ويتجاوز عدد سكان الولايات المتحدة من هذا الجيل 69 مليون شخص، فيما وصل عدد جيل الألفية إلى نحو 73 مليون شخص في عام 2023، بحسب ستاتيستا.

في وقت تعمل هاريس على استمالة الجيل زد من خلال "الميمز"، فإن حملة ترامب تحاول الوصول إليهم بطريقتها الخاصة.

في هذا الصدد تشير ميليسا ديكمان، الرئيسة التنفيذية لشركة الأبحاث غير الحزبية PRRI ومؤلفة كتاب "سياسة الجيل زد: كيف سيشكل الناخبون الأصغر سنا ديمقراطيتنا"، لمجلة نيوزويك إلى أن استراتيجية الجمهوريين تتصف بالذكاء.

وخلال الفترة الماضية، ظهر ترامب على تيك توك مع مؤثرين، لكن اللافت أيضا أنه وضع ابنه المنتمي لهذا الجيل، بارون، ١٨ عاما، مع صديق نجله المقرب بو لودون على رأس فريق التواصل الاجتماعي الخاص به.

وأشار أيضا إلى انفتاحه على إجراء مقابلة في بودكاست Joe Rogan Experience الأكثر استماعا في الولايات المتحدة مع ما يقدر بنحو 11 مليون مستمع لكل حلقة.

الانتخابات الإقليمية في ألمانيا مطلع سبتمبر 2024 شهدت تحولا من نوع خاص، فقد تصدر حزب البديل من أجل ألمانيا، AfD، (أقصى اليمين) في مقاطعة تورينغن، إذ حصل على 32.8% من الأصوات، فيما حل في المركز الثاني بعد المحافظين في ساكسونيا، بحسب فرانس برس.

الملاحظ أن الجيل الجديد أيضا أسهم في صعود الحزب اليميني بالولايتين، إذ حقق أفضل أداء بين من هم دون سن 25 عاما، حيث فاز بنسبة 38% من الأصوات من هذه الفئة العمرية، فيما فاز بـ36% من أصوات أبناء جيل الألفية، بحسب ذا تايمز.

وتشير الصحيفة إلى أن حزب البديل من أجل ألمانيا حصل على ما لم يحصل على نصفه أي حزب آخر من هذا الجيل.

وقال 40% فقط من الذين صوتوا لحزب البديل من أجل ألمانيا إنهم فعلوا ذلك احتجاجا، في حين قال 52% إنهم فعلوا ذلك عن قناعة.