التصويت المبكر يسجل أرقاما قياسية في انتخابات أميركا

نشرت صحيفة نيويورك تايمز تقريرا يفيد أن الانتخابات الرئاسية الأميركية لعام 2024 تتميز بزيادة ملحوظة في التصويت المبكر.

مع بقاء أسبوعين فقط على يوم الانتخابات، تم الإدلاء بأكثر من 15 مليون صوت، مما يشير إلى أن التصويت المبكر أصبح جزءًا لا يتجزأ من العملية الديمقراطية الأميركية بعد التغييرات التي فرضتها جائحة كوفيد-19 في انتخابات 2020.

وقد سجلت ولايات مثل جورجيا وكارولاينا الشمالية، التي لا تزال تعاني من إعصار هيلين، أرقامًا قياسية في التصويت المبكر، حيث تجاوز عدد المصوتين في ولاية جورجيا وحدها 1.5 مليون شخص منذ فتح صناديق الاقتراع يوم الثلاثاء الماضي.

وأوضح التقرير أن العديد من الولايات قد عدلت قوانينها لتوسيع نطاق التصويت المبكر، مثل ميشيغان التي أتاحت التصويت المبكر لمدة 9 أيام.

ومع ذلك، من الصعب استخلاص ميول حزبية واضحة من هذه الأرقام، إذ أن التصويت المبكر لم يعد حصريًا على الديمقراطيين. في بعض الولايات مثل كارولاينا الشمالية، شهد التصويت المبكر الشخصي مشاركة متقاربة جدًا بين الديمقراطيين والجمهوريين، مما يشير إلى سباق انتخابي أكثر تنافسية مقارنة بالسنوات السابقة.

ومن اللافت أيضًا أن نسبة النساء اللواتي يدلين بأصواتهن في التصويت المبكر تفوق نسبة الرجال، وهو اتجاه مشابه لما حدث في انتخابات 2020. ومع توقع ارتفاع أعداد المصوتين المبكرين في الأيام القادمة، يعمل كلا الحزبين الآن على تعظيم نسبة المشاركة قبل يوم الانتخابات الحاسم.