"7 مدن متأرجحة" تحدد مستقبل ترامب وكامالا

يرى عضو الكونغرس السابق سكوت كلوغ، عن مدينة ماديسون بولاية ويسكونسن بشمال الولايات المتحدة، أن مصطلح "الولايات المتأرجحة" أو الـswing states كان مصطلحا شائعا جدا، نتيجة لعب بعض الولايات دورا حاسما في السباق الانتخابي.

يوضح أن "الأمر يختلف في الانتخابات الحالية والتي تتسم بمستوى متقارب للغاية حيث من المتوقع أن تحدد 7 مقاطعات بعينها مسار السباق إلى البيت الأبيض بالكامل".

يشرح كلوغ، في تصريحات خاصة لبلينكس، أن الحملات الانتخابية الرئاسية تنبهت لأمر المدن الحاسمة، إذ ركزت جهودها هناك وكثفت أنشطتها، مما جعلها ساحة للمعارك الرئيسية فعلا، وفق قوله.

وأشار عضو الكونغرس السابق إلى أن هذه المدن أو المقاطعات تمتلك تجمعات سكانية كبيرة وأصواتًا عالية، وتقع في ولايات متأرجحة، حيث تتأرجح الأصوات بين الحزبين الديمقراطي والجمهوري.

عضو الكونغرس السابق، سكوت كلوغ يوضح أن هذه المدن تستطيع حسم الانتخابات:

إيري:

تقع في الجزء الشمالي الغربي من ولاية بنسلفانيا، وتعتبر أكبر مدينة بالمقاطعة، ويبلغ عدد سكانها حوالي 92 ألف نسمة، وهي تمثل مركزاً مهماً للنشاط الاقتصادي، خاصة في مجالات الشحن والتجارة البحرية، بفضل ميناء بريسكو آيل المحمي في البحيرة، وستكون مؤشرًا على من سيفوز في ولاية بنسلفانيا الحاسمة التي تمتلك 20 صوتًا في المجمع الانتخابي.

غوينيت:

هي إحدى ضواحي أتلانتا، بولاية جورجيا، المثيرة للاهتمام والتي كانت مؤيدة قوية للديمقراطيين حتى عام 2000، قبل أن تتحول إلى ولاية جمهورية متشددة حتى الانتخابات الأخيرة، والآن أصبحت مدينة بنفسجية (متأرجحة).

والمدينة هي الأسرع نموا في أتلانتا، وتقع في شمال وسط الولاية، ويبلغ عدد سكانها 975 ألف نسمة، ما يجعلها من بين أكثر المقاطعات اكتظاظًا بالسكان في الولاية، حيث تحتل المرتبة الثانية بعد مقاطعة فولتون.

وتعتبر غوينيت واحدة من أكثر المدن المتنوعة عرقيا في جورجيا، حيث لا تشكل أي مجموعة عرقية أكثر من ثلث السكان، مع وجود كبير للمقيمين من أصول أفريقية ولاتينية وآسيوية، وفي الغالب ستحدد نتيجة جورجيا الحاسمة.

غراند رابيدز:

تقع المدينة في أقصى الجنوب الغربي لولاية ميشيغان الحاسمة، وتُعرف المدينة بأنها المركز الاقتصادي والثقافي لمنطقة غرب ميشيغان، وتعد ثاني أكبر مدن الولاية بعد ديترويت، ويبلغ عدد سكانها نحو 198 ألف نسمة، وهي مسقط رأس الرئيس جيرالد فورد ، وتنوع المدينة العرقي سيجعلها المؤشر الهام للفوز بميشيغان.

وتميل المدينة في العادة للديمقراطيين، لكن أصوات غراند رابيدز، ربما تكون قادرة على إعادة توجيه دفة الولاية بالكامل إما لتأكيد فوز الديمقراطيين وإما لدعم مرشح الحزب الجمهوري.

ماديسون داين:

تقع في ولاية ويسكونسن، وتضم مدينة ماديسون، عاصمة الولاية ومركزها الإداري، وتعد مدينة ماديسون ثاني أكبر مدينة في الولاية بعد ميلووكي، ويبلغ عدد سكانها نحو 270 ألف نسمة، بينما يبلغ عدد سكان منطقة ماديسون الحضرية أكثر من 680 ألف نسمة.

يقول كلوغ: "لا يمكن للديمقراطيين الفوز بالولاية دون أصوات داين، وخلق هامش كافٍ في ميلووكي وماديسون لصد بقية الولاية التي تميل للحزب الجمهوري".

ميامي داد:

المدينة الوحيدة التي كان الديمقراطيون يفوزون بها في فلوريدا، حيث كان التكتيك الديمقراطي يعتمد على خلق هامش كبير من الأصوات في مقاطعة ميامي داد، والتي تضم الكثير من المهاجرين اليهود من نيويورك ونيوجيرسي، لكن الآن أصبح الأميركيون اللاتينيون هم المجموعة العرقية السائدة في مقاطعة ميامي داد.

هذا التغير الديمغرافي يعني أنها متاحة للجميع، وعلى الرغم من أن الأمور قد تبدو محسومة في فلوريدا لصالح الجمهوريين، لكن هامش الأصوات الذي قد يحققه الديمقراطيون في المقاطعة، قد يجعل الأمور أكثر صعوبة بالنسبة للجمهوريين للفوز بولاية الشمس المشرقة والتي تمتلك 29 صوتًا في المجمع الانتخابي.

لاس فيغاس:

أكبر مدن ولاية نيفادا، التي تعتبر من الولايات الديمقراطية، ولكنها تتجه حاليا نحو الجمهوريين بشكل متزايد، وخلال الانتخابات الأخيرة كانت نيفادا الولاية الوحيدة في البلاد التي أطاحت بحاكم ديمقراطي، ولذا فإن الأمر يبدو جنونيا للغاية، وفق كلوغ.

ماريكوبا:

بمنطقة فينيكس بولاية أريزونا، والتي تضم نحو 59% من الناخبين المسجلين في الولاية وتعرف بتنوعها السياسي، وأريزونا تاريخياً تميل للجمهوريين، إلا أنها تشهد تحولا نحو الديمقراطيين، مما يجعلها حاسمة في الانتخابات، وقد يفوز أي مرشح بالولاية بكاملها إذا نجح في تحقيق فوز مريح في ماريكوبا.