أصغر دائرة انتخابية في العالم.. قصة صراع أميركي على 6 أصوات

في انتخابات رئاسية متقاربة للغاية، ظهرت أول نتيجة للتصويت الحضوري من بلدة ديكسفيل نوتش بولاية نيوهامبشير الأميركية بالتعادل بين المرشحين كامالا هاريس ودونالد ترامب.

النتيجة: 3 أصوات لكل مرشح.

الأمر عبثي لكنه حقيقي، حيث تتمتع بلدة ديكسفيل نوتش بتقليد يعود تاريخه إلى عام 1960 لكونها أول بلدة في البلاد تنتهي من التصويت الحضوري في اللجان الانتخابية قبل باقي الولايات، وبالتالي تظهر نتيجتها قبل فتح الباب للتصويت بنحو 8 ساعات.

وبعد عزف نسخة حماسية للغاية من النشيد الوطني على الأكورديون، بدأ الناخبون الـ6 في البلدة في الإدلاء بأصواتهم عند منتصف الليل، واستغرق فرز الأصوات 15 دقيقة فقط.

وقامت البلدة بكتابة نتائج التصويت على لوح أبيض مزين باللونين الأحمر والأزرق.

ماذا نعرف عن أول بلدة تدلي بأصواتها؟

اسم البلدة: ديكسفيل نوتش

موقعها: تقع البلدة وسط جبال شمال نيو هامبشير، وتبعد نحو 32 كيلومترا فقط عن الحدود الكندية، وأبرز معالمها، فندق يدعى "بلسامز الكبير" الذي يوفر أنشطة مثل التزلج في الشتاء والغولف في الصيف، ولجنة انتخابية كل 4 سنوات.

عدد سكانها: 4 أشخاص بحسب آخر إحصاء في 2021، ولكن يبدو أنهم أضافوا اثنين من المواطنين.

لماذا تدلي بالأصوات عند منتصف الليل؟

يعود الفضل في تقليد التصويت في منتصف الليل إلى نيل تيلوتسون، ففي عام 1954، اشترى تيلوتسون فندق Balsams Grand Resort في ديكسفيل نوتش.

ولكن عندما حان الوقت للتصويت، لم يرد تيلوتسون القيادة لمسافة طويلة للوصول إلى أقرب مركز اقتراع. لذلك، أقنع تيلوتسون حكومة الولاية بالسماح للبلدة بأن تصبح دائرة انتخابية منفصلة، وتم تبني فكرة التصويت عند منتصف الليل، ومنذ ذلك الوقت، أصبحت ديكسفيل نوتش صاحبة السبق في التصويت.

في 8 نوفمبر 1960، تجمع 9 ناخبين في غرفة الاقتراع في فندق Balsams، وصوتوا بالإجماع لصالح ريتشارد نيكسون، حيث أدلى تيلوتسون بصوته الأول.

وفي 2019، كادت البلدة أن تخسر قدرتها على المشاركة في الانتخابات خاصة والاضطرار إلى الاندماج مع بلدية أخرى للتصويت، حيث انخفض عدد سكانها إلى 4 أشخاص، وهو عدد أقل من اللازم لشغل جميع المناصب اللازمة لإجراء انتخابات. ولكن حصلت البلدة على تصريح خاص عندما وافق شخص خامس على الانتقال إلى هناك في الوقت المناسب للانتخابات.

ماضي بلدة ديكسفيل نوتش في التصويت

على مدار السنوات، أظهرت نتائج ديكسفيل نوتش تنوعاً في توجهاتها السياسية، حيث مال الناخبون في بعض الأحيان إلى الجمهوريين وفي أحيان أخرى إلى الديمقراطيين.

وفي يوليو 2024، أيدت ديكسفيل نوتش بالإجماع المرشحة نيكي هيلي ضد منافسها الحزبي دونالد ترامب في الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري، حيث منحتها 6 أصوات. وصوتت المدينة، التي كانت ذات ميول محافظة، لليبراليين في السنوات الأخيرة مع تقلص عدد السكان.

• 2008: منحوا 15 صوتا لباراك أوباما و6 أصوات لجون ماكين.
• 2012: منحوا أوباما وميت رومني 5 أصوات لكل منهما.
• 2016: انقسم الناخبون، لكن هيلاري كلينتون فازت في النهاية بـ4 أصوات على ترامب الذي حصل على صوتين فقط.
• 2020: دعمت المدينة بإجماع 6 أصوات جو بايدن ضد ترامب.