يشغل جوزيف عون منصب قائد الجيش اللبناني منذ مارس 2017، وتحديدا منذ عهد رئيس الجمهورية السابق ميشال عون.
وسطع اسم عون جدا على صعيد المشهد السياسي اللبناني، باعتباره أبرز المرشحين لرئاسة الجمهورية، في حين أنه ارتبط أيضا بأحداث مفصلية شهدتها البلاد قبل أعوام، وتحديدا مع معركة "فجر الجرود" التي قادها خلال شهر أغسطس 2017 ضد مسلحي تنظيمي "داعش" و"جبهة النصرة" الإرهابيين عند الحدود الشرقية مع سوريا.
وقبل توليه قيادة المؤسسة العسكرية عام 2017، قاد عون اللواء التاسع ضمن الجيش المنتشر عند الحدود بين لبنان وإسرائيل وذلك عام 2015، لكن جرى نقله إثر ذلك إلى الحدود الشرقية التي شهدت انتشارا لمسلحين من تنظيمي "داعش" و "جبهة النصرة".
ويوم 28 نوفمبر الماضي، مدّد مجلس النواب اللبناني ولاية عون في قيادة الجيش لمدة عام واحد، بعد تمديد سابق حصل أواخر عام 2023.
وعون هو من مواليد 10 يناير 1964 في بلدة سن الفيل في جبل لبنان، وانخرط في السلك العسكري عام 1983 تلميذا ضابطا في الكلية الحربية، ثم تخرج فيها برتبة ملازم عام 1985.
وإثر ذلك، تدرّج عون في المناصب داخل الجيش حتى نال رتبة "عميد ركن" عام 2013 قبل تعيينه قائدا للجيش اللبناني عام 2017 وينال رتبة "عماد"، وهي أعلى رتبة عسكرية في لبنان ولا تُعطى سوى لقائد الجيش فقط.
على الرغم من مسيرته العسكرية، فإن عون حاز على إجازة في العلوم السياسية، كما أن لديه اختصاص علاقات دولية، وقد تلقّى دورات عسكرية مكثفة، أبرزها في الولايات المتحدة الأميركية.
وبرز اسم عون بشكل بارز خلال احتجاجات لبنان عام 2019، إذ اتخذ قرارا بعدم حصول أي تصادم بين الجيش والحشود الشعبية التي تحركت إثر الأزمة المالية والاقتصادية التي شهدتها البلاد آنذاك.
أيضا، أسهم عون بجذب مساعدات مالية إلى الجيش اللبناني حفاظا على تماسكه في ظلّ الأزمة المالية، كما عمل على تحسين رواتب العسكريين تدريجيا مع تأمين طبابة بنسبة 100% لهم.
كذلك، كان عون مشرفا أساسيا على متابعة وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل إبان الحرب التي اندلعت يوم 8 أكتوبر 2023.
وتُلقى الآن على عاتق عون مسؤولية متابعة ومواكبة الهدنة، بالإضافة إلى ملفات شائكة أخرى، من بينها العلاقة مع حزب الله في لبنان وسلاحه، والأزمة الاقتصادية وعلاقات لبنان الدولية والعربية.