طاقة
.
اجتمع عدد من الطلاب، بينهم نسيم وفرج، في مقهى كلية العلوم، الثلاثاء، يخبر نسيم دهشة البعض عندما وجدوا على هواتفهم اشعارا بخبر نقلته وسائل الإعلام عدة يورد أنه صدر تقرير جديد حول 675 مليون شخص يعيشون من دون كهرباء في العالم.
أما فرج فنقل معظم التساؤلات التي دارت بين الطلاب وقتها، منطقة من دون كهرباء أي من دون انترنت وتلفاز والتجهيزات المنزلية، بعض الطلاب قال إنه لا يتخيل حياته لمدة نصف ساعة من دون إنترنت.
فقد خلص التقرير إلى أن العالم لا يتقدّم على المسار الصحيح نحو تحقيق الهدف 7 من أهداف التنمية المستدامة المتعلق بالطاقة بحلول عام 2030.
والبلدان التي لديها أكبر عدد من الأشخاص الذين لا يمكنهم الوصول للكهرباء هي نيجيريا (86 مليون شخص)، والكونغو (76 مليون شخص)، وإثيوبيا (55 مليون شخص)، حسب التقرير الصادر عن الوكالة الدولية للطاقة، والوكالة الدولية للطاقة المتجددة، وشعبة الاحصاءات التابعة للأمم المتحدة، والبنك الدولي، ومنظمة الصحة العالمية.
675 مليون شخص يعيشون من دون كهرباء في العالم. أ ف ب
وفقا لهذا التقرير فإن العالم لن يتمكن من تحقيق هدف التنمية المستدامة الذي اعتمدته الدول الأعضاء في الأمم المتحدة في عام 2015 لضمان طاقة نظيفة وبأسعار معقولة للجميع بحلول عام 2030.
ويصادف هذا العام منتصف الطريق لتحقيق أهداف التنمية المستدامة بحلول عام 2030.
ويسعى الهدف 7 من أهداف التنمية المستدامة إلى ضمان الحصول على الطاقة الحديثة والموثوقة والمستدامة بتكلفة ميسورة.
ويشمل الهدف الوصول الشامل إلى الكهرباء والطهي النظيف، ومضاعفة المستويات غير المسبوقة في تحسين الكفاءة، وتحقيق زيادة كبيرة في حصة مصادر الطاقة المتجددة في مجموعة مصادر الطاقة العالمية.
وسيكون لتحقيق هذا الهدف أثر عميق على صحة الناس ورفاههم، وهو ما سيساعد على حمايتهم من المخاطر البيئية والاجتماعية مثل تلوث الهواء، وتوسيع نطاق الحصول على الرعاية والخدمات الصحية الأولية.
ويحذر التقرير عن تتبع الهدف 7 من أهداف التنمية المستدامة: التقدم المحرز في مجال الطاقة، في طبعته لعام 2023، من أن الجهود الحالية ليست كافية لتحقيق الهدف 7 من أهداف التنمية المستدامة في الوقت المحدد. ورغم إحراز بعض التقدم في ما يتعلق بعناصر محددة من جدول أعمال الهدف 7 من أهداف التنمية المستدامة – ومنها مثلا زيادة معدل استخدام مصادر الطاقة المتجددة في قطاع الكهرباء- فإن هذا التقدم غير كاف للوصول إلى الغايات المحددة في أهداف التنمية المستدامة.
البلدان التي لديها أكبر عدد من الأشخاص الذين لا يمكنهم الوصول للكهرباء هي نيجيريا والكونغو وإثيوبيا. أ ف ب
ورغم أن عدد الأشخاص الذين يعيشون من دون كهرباء قد انخفض إلى النصف تقريبا خلال العقد الماضي، كان 675 مليون شخص لا يزالون من دون كهرباء في عام 2021.
فيعيش نحو 80% منهم في أفريقيا جنوب الصحراء، حيث ظل الحرمان من الكهرباء شبيها لما كان الوضع عليه في عام 2010.
"بينما يتقدم التحول إلى الطاقة النظيفة بشكل أسرع مما يعتقد كثيرون، لا يزال هناك الكثير من العمل الواجب القيام به لتوفير وصول مستدام وآمن وبأسعار معقولة إلى خدمات الطاقة الحديثة لمليارات الأشخاص المحرومين منها"، يؤكد المدير التنفيذي لوكالة الطاقة الدولية فاتح.
وتم إحراز تقدم حول بعض النقاط مثل زيادة معدل استخدام الطاقات المتجددة في قطاع الكهرباء، لكن ذلك غير كاف لتحقيق أهداف الأمم المتحدة.
واستنادا إلى بيانات الوكالة الدولية للطاقة المتجددة (إيرينا) يظهر التقرير أن التدفقات المالية العامة الدولية للطاقة النظيفة في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل تراجعت منذ الفترة التي سبقت تفشي كورونا.
وبحسب التقرير تعرقل الديون المتراكمة كما ارتفاع أسعار الطاقة هدف تحقيق تأمين الطهي النظيف والكهرباء للجميع.
وفق التوقعات الحالية سيكون 1,9 مليار شخص محرومين من أساليب الطهي النظيفة و660 مليونا من الكهرباء في عام 2030 من دون تدابير جديدة.
وبحسب منظمة الصحة العالمية، يتوفى 3,2 ملايين شخص كل عام بسبب الأمراض الناجمة عن استخدام الوقود والتقنيات الملوثة.
يتوفى 3,2 ملايين شخص كل عام بسبب الأمراض الناجمة عن استخدام الوقود. أ ف ب
في عام 2010، كان 84% من سكان العالم يستفيدون من الكهرباء. وارتفع هذا الرقم إلى 91% في عام 2021، مما يعني أن أكثر من مليار شخص تمكنوا من الاستفادة من الكهرباء خلال تلك الفترة.
ومع ذلك فقد تباطأت وتيرة نمو الوصول إلى الكهرباء في الثنائية 2019-2021 مقارنة بالثنائيات السابقة.
وأسهمت الجهود المبذولة لتزويد الأرياف بالكهرباء في هذا التقدم، ولكن لا تزال هناك فوارق كبيرة داخل المناطق الحضرية.
في عام 2021، كان 567 مليون شخص في أفريقيا جنوب الصحراء لا يستفيدون من الكهرباء، وهو ما يمثل أكثر من 80% من سكان العالم الذين لا يستفيدون منها.
وظل العجز في الوصول إلى الكهرباء في هذه المنطقة تقريبا على ما كان عليه في عام 2010.
لا يزال العالم بعيدا عن المسار الصحيح نحو تحقيق الوصول الشامل إلى الطهي النظيف بحلول عام 2030.
ولا يزال نحو 2.3 مليار شخص يستخدمون في الطهي أنواع وقود وتقنيات ملوثة، ومعظم هؤلاء يعيشون في أفريقيا جنوب الصحراء وآسيا.
ويعني استخدام الكتلة الأحيائية التقليدية أيضا أن الأسر تنفق ما يصل إلى 40 ساعة في الأسبوع في جمع الحطب والطهي، مما يحرم النساء من السعي إلى العمل أو المشاركة في هيئات صنع القرار المحلية ويحرم الأطفال من الذهاب إلى المدرسة.
الأسر تنفق ما يصل إلى 40 ساعة في الأسبوع في جمع الحطب والطهي. أ ف ب
وفقا لتقديرات منظمة الصحة العالمية لعام 2019، تعزى 3.2 ملايين حالة وفاة مبكرة كل عام إلى تلوث الهواء المنزلي نتيجة استخدام أنواع وقود وتقنيات ملوثة في الطهي.
وشهدت نسبة استخدام الكهرباء المولدة من مصادر متجددة في الاستهلاك العالمي ارتفاعا من 26.3% في عام 2019 إلى 28.2% في عام 2020، وهي أكبر زيادة في عام واحد منذ بدء تتبع التقدم المحرز في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
لا تزال الجهود المبذولة لزيادة حصة مصادر الطاقة المتجددة في التدفئة والنقل، والتي تمثل أكثر من ثلاثة أرباع استهلاك الطاقة العالمي، بعيدة عن الغاية المتمثلة في تحقيق هدف الإبقاء على ارتفاع درجات الحرارة في حدود 1.5 درجة مئوية.
تحسنت كثافة الطاقة – وهي مقياس مقدار الطاقة التي يستخدمها الاقتصاد العالمي عن كل دولار من الناتج المحلي الإجمالي - من 2010 إلى 2020 بنسبة 1.8% سنويا.
وهذه نسبة أعلى من التحسن بنسبة 1.2% مقارنة بالعقود السابقة.
ومع ذلك، فقد تباطأ معدل تحسن كثافة الطاقة في السنوات الأخيرة وانخفض إلى 0.6% في عام 2020.
وهذا يجعله أسوأ عام من حيث مستوى التحسن في كثافة الطاقة منذ الأزمة المالية العالمية، وإن كان ذلك يرجع إلى حد كبير إلى القيود المرتبطة بالجائحة، والتي قد تدل فقط على انتكاسة مؤقتة. ويجب أن يبلغ متوسط التحسينات السنوية من الآن وحتى عام 2030 ما نسبته 3.4% لتحقيق الغاية 7–3 من أهداف التنمية المستدامة.
بلغت التدفقات المالية العامة الدولية الموجهة لدعم الطاقة النظيفة في البلدان النامية 10.8 مليارات دولار أميركي في عام 2021، أي أقل بنسبة 35% من متوسط الفترة 2010-2019 ونحو 40% فقط من ذروة عام 2017 البالغة 26.4 مليار دولار أميركي.
وفي عام 2021، تلقى 19 بلدا 80% من الالتزامات.
تعزى 3.2 ملايين حالة وفاة مبكرة كل عام إلى تلوث الهواء المنزلي. أ ف ب
إمكانات مصادر الطاقة المتجددة ستسجّل نموا قياسيا هذا العام في وقت تغذي أسعار الوقود الأحفوري المرتفعة والمخاوف المرتبطة بقطاع الطاقة نشر أنظمة لطاقتي الشمس والرياح، حسب ما ذكرت وكالة الطاقة الدولية بداية يونيو.
وتوقعت أن تزداد الإمكانات العالمية الإضافية بـ107 غيغاواط لتصل إلى 440 غيغاواط في 2023.
"العالم يتجه لإضافة كمية قياسية من مصادر الطاقة المتجددة إلى أنظمة الكهرباء، أكثر من إجمالي إمكانات الطاقة في ألمانيا وإسبانيا معا"، حسب المدير التنفيذي للوكالة فاتح بيرول.
"العالم يتجه لإضافة كمية قياسية من مصادر الطاقة المتجددة إلى أنظمة الكهرباء". أ ف ب
ويتوقع أن يرتفع إجمالي إمكانات الطاقة المتجددة في العالم إلى 4500 غيغاواط العام المقبل، ما يعادل ناتج الطاقة للصين والولايات المتحدة معا، بحسب الوكالة.
وسترسّخ الصين موقعها كمحرّك رئيسي للنمو في القطاع، لتساهم في 55٪ من الإضافات العالمية هذا العام والعام المقبل.
وستساهم إضافات مصادر طاقة الشمس في ثلثي النمو هذا العام.
© 2024 blinx. جميع الحقوق محفوظة