إثارة المتاعب التي يحدثها معجبو مغنية البوب الأميركية، لا تتوقف، وتستمر في التنوع بين اندفاع لشراء تذاكر ما يتسبب في سقوط الخدمة تماما، أو التغيب عن أعمالهم والظهور بأزياء غريبة كجزء من خططهم للتخفي عن أنظار مديريهم.

أحدث الأزمات التي أحدثها "السويفتيز" كانت الفوضى التي ضربت موقع "تيكيت ماستر" وتسببت في توقفه عن العمل، بسبب اندفاع مليون منهم محاولين شراء تذاكر حفلاتها في مايو ويوينو من العام القادم في فرنسا، أربعة منها في باريس، واثنان في ليون.

لم يكن التفسير واضحًا على الفور، ولكن بعد عدة ساعات من الإيقاف المؤقت، غردت الشركة عبر تويتر بـ"تعليق" مبيعات التذاكر لأربعة تواريخ من جولة تايلور سويفت ذات الشعبية الكبيرة في فرنسا، مؤكدين أنهم سيطلعون المعجبين "على أوقات البيع الجديدة في أقرب وقت ممكن" بينما قال المكتب الفرنسي للشركة "كل الرموز التي لم يتم استخدامها بالفعل ستظل صالحة".

هذه ليست المرة الأولى التي يقوم السويفتيز بتعطيل مواقع التذاكر، إذ تكرر الموقف في نوفمبر الماضي أثناء "بيع تيكيت ماستر" تذاكر جولة "Eras" في الولايات المتحدة، وفقد الآلاف من الأشخاص تذاكرهم بعد الانتظار لساعات طويلة في قائمة الانتظار.

وعلى مر السنين، قامت تايلور سويفت ببناء مجتمع شامل وداعم بين معجبيها، لكنهم أصبحوا من أكثر "المعجبين كرهاً" في عالم الموسيقى، بسبب طريقتهم المتطرفة في التفاعل على وسائل التواصل الاجتماعي، والذي يُنظر إليهم كـ"مزعجين"، بينما دافع بعض "السويفتيز" أن تصرفات عدد كبير من الأفراد لا يمثل "الطائفة" بأكملها.

أفراد مجتمع "السويفتيز" يراقبون ويحللون منشورات مطربتهم المفضلة على وسائل التواصل الاجتماعي بشكل مفرط، ويطلقوا نظريات عن ألبوماتها، مثل اعتقادهم تغيير سويفت لكلمات أغنية "Better Than Revenge" والتي تمحورت حول غضبها تجاه منافسِة لها يُزعم أنها سرقت صديقها السابق الذي يحتمل أن يكون جو جوناس، وتلقت سويفت انتقادات بسبب نبرتها المعادية للنساء حيث أن الكلمات المعنية تقول "إنها ليست قديسة وليست كما تعتقد، إنها ممثلة، تشتهر بالأشياء التي تفعلها على السرير". وعندما صارت مصدراً للقلق بين المستمعين، عالجت سويفت الأزمة من خلال إجراء تغييرات على كلمات الأغنية.

لاحظ المعجبون أن النسخة المعاد تسجيلها من أغنية Speak Now- نسخة تايلور، أطول بثلاث ثوان من النسخة الأصلية، ما يشير إلى التعديلات التي أطلقوا بشأنها نظريتهم الغريبة.

مجانين سويفت

الجنون لا يقتصر على نظريات المؤامرة بخصوص ٣ ثوان محذوفة من أغنية، لكن باع عدد من معجبي سويفت الذي حضروا حفلات سابقة قصاصات ورق الحفل على موقع إيباي، وبالفعل اشترى آخرون هذه القصاصات التذكارية، وأُطلق على إحدى معجبات سويفت لقب "أيقونة" بعد حضورها الحفلة ببطانية على رأسها حتى لا يعرف مديرها في العمل أنها حضرت الحفل بعد أن اتصلت وأبلغتهم بمرضها للتغيب عن العمل وحضور الحفل.

التنمر على أصدقاء سويفت السابقين

أثناء حفل في مينيابوليس، بالولايات المتحدة، طلبت سويفت من جمهورها أن يكونوا لطيفين تجاه "أصدقائها السابقين" قائلة "أنا عمري 33 سنة. لا يهمني أي شيء حدث لي عندما كان عمري 19 عاما، باستثناء الأغاني التي كتبتها والذكريات التي صنعناها معًا. لذا ما أحاول إخباركم به هو أنني لا أطرح هذا الألبوم حتى تتمكنوا من الذهاب والدفاع عني على الإنترنت ضد شخص تعتقدون أنني قد كتبت عنه أغنية منذ حوالي 14 مليون عام. أنا لا أهتم".

الشرطة على خط السويفتيز

في المقابل لكن لا يمكن إنكار التأثير التي تتركه تايلور سويفت و"طائفة السويفتيز"، إذ استعان مكتب التحقيقات الفيدرالي الأميركي بـ "الطائفة" لدعوة الأميركيين للإبلاغ عن الجرائم الفيدرالية، مستعينين بصورة تشابه صورة ألبوم سويفت الجديد Speak Now (Taylor's version، الذي صدر في ٧ يوليو.

وباع هذا الألبوم أكثر من نصف مليون نسخة إلكترونية بعد ٤ أيام فقط من إصداره، بجانب نحو ربع مليون نسخة من أسطوانات الفينيل.