المريضة في الـ٦٤ من العمر، لديها مجموعة من الشكاوى والأعراض غير المترابطة، فلديها آلام في المعدة مع إسهال وسعال وتعرق ليلي، بعض من الأعراض الأخرى حيرت الأطباء كشعور المريضة باكتئاب متزايد وحال نسيان متكررة.

تلك الأحجية لم تتكشف سوى على طاولة الجراحة في وقت لاحق عندما تمكن الأطباء من استخراج دودة من مخ المريضة طولها ٨ سنتيمتر حمراء اللون، يمكن تتبع موقعها الطبيعي في البرية إلى أجسام ثعابين السجاد، أو موريليا سبيلوتا، حسب موقع هيئة الإذاعة البريطانية، صباح اليوم.

يُطلق على الدودة المستديرة المستخرجة حية من الفص الجبهي للمريضة Ophidascaris robertsi ويعتبر اكتشافها واستخراجها سابقة تاريخية في عالم الطب، لكنها في الوقت ذاته تدق أجراس الإنذار فيما يتعلق بانتقال الأمراض والعدوى من الحيوانات إلى البشر.

بالرغم من التجربة غير المعتادة، تتعافي المريضة الآن على نحو جيد، بينما ما يزال الفريق الطبي يحاول التأكد مما إذا كانت المرأة تعاني من مشكلات طبية سابقة أضعفت من مناعتها وساهمت في تمكن اليرقات منها.

ولكن كيف حدث ذلك؟

تسكن المريضة الأسترالية بالقرب من بحيرة تسكنها ثعابين السجاد. وفي حين لا تتقاطع سبل المريضة مع الثعابين بشكل مباشر حسب صحيفة الغارديان البريطانية، إلا أنها عادة ما كانت تنتقي أعشابا من البيئة المحلية القريبة من المنزل لتستخدمها في الطهي.

تلك الأعشاب ذاتها، عادة ما تكون محملة بمخلفات الثعابين، ومن ثم يعتقد أن العدوى قد انتقلت إليها سواء عن طريق التعامل مع الأعشاب واختلاطها بأدوات الطهي المنزلية أو تناول الأعشاب ذاتها.