رحلة الـ"رابر" الفرنسي محمد من توصيل البيتزا حتى السجن

في ليلة ٦ يوليو ٢٠١٨، صدمت سيارة من نوع "مرسيدس" الشاب "لويك ك" عمداً في باريس، قبل أن يتعرض للضرب على يد حوالي ١٠ رجال طعنوه بالسكاكين، ثم فارق الحياة بعد وقت قصير من مغادرة مهاجميه.

عُثر على السيارة في اليوم التالي مشتعلة في موقف للسيارات. وتحدث شهود عن تورط مغني الراب في القضية، قائلين إنه كان في مكان الجريمة، وهو ما نفاه منذ البداية.

في قلب القضية، تصفية حسابات بين شبان من حي شوفورنييه الملقب بـ “المدينة الحمراء" الذي ينحدر منه المتهمون، وحي غرانج أو بيل المجاور، وكلاهما من الأحياء الشمالية في باريس.

أثبت المحققون أن سيارة المرسيدس المحترقة مملوكة له، فيما أظهر أحد مقاطع الفيديو الملتقطة من إحدى الشقق رجلاً أفريقياً بشعر مصبوغ بالأشقر، يرتدي بزة رياضية من نوع "بوما". وفي ذلك الوقت، كان "أم أش دي" ذا شعر مصبوغ بالأصفر كما كان سفيراً لعلامة الملابس الرياضية، تلك.

حُكم على نجم الراب الفرنسي، السبت، بالسجن ١٢ عاما لإدانته بقتل شاب في باريس عام ٢٠١٨ في إطار تصفية حسابات بين عصابات من مدن متنافسة.

وحُكم على ٥ من المتهمين معه بالسجن لمدد تتراوح بين ١٠ و١٨ عاماً، مع أقصى عقوبة لمتهم هارب حالياً، بينما برّأت المحكمة ٣ رجال آخرين. وكانت النيابة العامة طلبت السَّجن لمغني الراب. وبعد عام ونصف من الحبس الاحتياطي، أُطلق سراحه تحت إشراف قضائي في صيف ٢٠٢٠. وبعد صدور الحكم، أُعيد حبسه على الفور.

وتعرّف الجمهور على المغني الفرنسي ذو الأصول الأفريقية محمد سيلا أو المعروف بـ"أم أش دي" عام 2015 عبر مقطع فيديو على يوتيوب حقق انتشاراً واسعاً. ومن عامل توصيل بيتزا، أصبح نجماً في غضون أشهر قليلة ولفت انتباه فنانين مثل مادونا ودريك.

يُعدُّ سيلا في وقتنا الحالي من أشهر مغنيي الراب في فرنسا، كما وصلت أعماله بقوة إلى الولايات المتحدة الأميركية و بريطانيا. واليوم، يتابعه أكثر من ٤ ملايين شخص على حسابه على اليوتوب.