في عمر الـ92.. جدة هندية تحضر صفوف "محو الأمية"

تنحدر سليمة خان من بولاندشهر في ولاية أوتار براديش في شمال البلاد، حيث ولدت مطلع ثلاثينيات القرن العشرين وتزوجت في طفولتها وهي لا تزال ابنة ١٤ ربيعا، ولم يكن هناك مدارس في قريتها لتكبر دون أن تعرف كيف تقرأ أو تكتب أو تعد.

تذهب خان بصحبة زوجة حفيدها للمدرسة لتتعلم القراءة والكتابة والعد من ١ إلى ١٠٠ وهو ما ظهرت تقوم به في مقطع فيديو متداول على مواقع التواصل الاجتماعي ونشرته تايمز أوف إنديا.

نقلت صحيفة "تايمز أوف إنديا" عن خان قولها "اعتاد أحفادي على خداعي لكي يأخذوا منّي أموالاً إضافية لأني لم أكن أجيد عد الأوراق النقدية"، لكنّ "تلك الأيام ولّت".

وقالت مسؤولة التعليم المحلية لاكشمي باندي لوكالة فرانس برس إن "قصتها تعزز الاعتقاد بأن السعي وراء المعرفة لا سنّ له" مشيرة إلى أن متطوعي مبادرة تعليمية حكومية حددوا خان كطالبة محتملة وشجعوها على الذهاب إلى المدرسة.

ويبلغ معدل إجادة القراءة والكتابة في الهند حوالي ٧٣٪، بحسب مسح أجري عام ٢٠١١.

لفتت مديرة مدرسة سليمة خان براتيبها شارما إلى أن المعلمين كانوا في البداية "مترددين" بشأن الشروع في تدريس خان، لكن "شغفها" بالدراسة أقنعهم.

وقالت شارما لصحيفة تايمز أوف إنديا "لم تكن لدينا الشجاعة لرفضها"، ومع خطوة خان بدأت ٢٥ امرأة في القرية بحضور دروس محو الأمية بما في ذلك زوجتا ابنيها.

وأدرجت موسوعة غينيس للأرقام القياسية الراحل كيماني نغانغا ماروج من كينيا كأكبر شخص سناً يكمل دراسته الابتدائية، إذ التحق بالمدرسة الابتدائية في عام 2004 عندما كان عمره 84 عاما.