قبل البيانات النارية بين برشلونة وإشبيلية، مداهمة نفذتها الشرطة لمقر الاتحاد الإسباني بحثا عن وثائق تتعلق بقضية الرشوة.

الخبر جاء صادما لكافة الأوساط الكروية، ورغم نفي برشلونة أكثر من مرة وجود أي شبهة رشوة وأن نيغريرا كان مجرد "مستشار فني في الشؤون التحكيمية"، إلا أن صدى الاتهام جاء مختلفا وقويا عما كان عليه الوضع حينما كان قيد التحقيق.

صحيفة "تيليغراف" البريطانية قالت إن برشلونة قد يتعرض لعقوبات قاسية وغير مسبوقة من بينها الهبوط للدرجات الدنيا، لكن ذلك سابق لأوانه، فبعد الاتهام تأتي تحقيقات جديدة، ويُنتظر وصول القضية لهيئة محلفين عبر محكمة للوصول إلى مرحلة إصدار الأحكام التي قد تكون قاسية.

الاتهامات طالت اثنين من رؤساء برشلونة السابقين ساندرو روسيل وجوسيب ماريا بارتوميو بجانب اثنين من الإداريين السابقين، بتهم سوء الإدارة والتزوير.

قبل مباراة الأمس التي فاز فيها برشلونة، أصدر النادي الأندلسي بيانا ساخنا يشير فيه بوضوح إلى "قضية الرشوة"، معبرا عن سخطه ورفضه الكاملين للممارسات التي قام بها الرؤساء السابقون لنادي برشلونة، ووصفها البيان بـ"الجريمة".

وقرر إشبيلية إيقاف إجراءات مراسم مباراة الفريقين التي أقيمت يوم 29 سبتمبر وخسرها إشبيلية بهدف وحيد، وأعلن غياب التمثيل في ملعب مونتجويك.

وشدد النادي على ضرورة "نظافة جميع المسابقات التي كان نادي إشبيلية يتنافس فيها خلال الفترات قيد التحقيق".

عقب البيان الناري، أصدر برشلونة بدوره، بيانا غاضبا أدان فيه هجوم إشبيلية "غير الملائم"، ورفض إدارته حضور جلسة غداء بين المدراء قبل مباراة الفريقين، ورفض مسؤولي النادي الأندلسي التواجد في المقصورة، صحبة مسؤولي برشلونة.

أضاف بيان النادي أنه "لا يمكن التذرع بقضية نيغريرا لاتخاذ مثل هذه التدابير، لأن القضية لا تزال في مرحلة مبكرة، وأن وإشبيلية خرج بنتائج استباقية".

قبل أن يعلن في نهاية البيان، قطع العلاقات المؤسسية كاملة مع إشبيلية إلى "أن يتم تصحيح الوضع الحالي".