أكثر من 100 ألف دولار سعر قائمة عشاء تيتانيك

تضمنت القائمة التي قدرت قيمتها بما بين 50 ألفا و70 ألف جنيه استرليني أطباق عشاء بما فيها المحار ولحم الضأن بالنعناع وبط بصلصة النبيذ، وهي مؤرخة يوم 11 أبريل، بعيد مغادرة السفينة.

وقال أندرو آلدريدج من دار المزادات إنه رغم عمليات البحث التي أجريت مع العديد من هواة جمع القطع المتعلقة بتيتانيك "لسنا على علم بوجود أي نسخ أخرى لقائمة من عشاء الدرجة الأولى ليوم 11 أبريل".

وعثر على هذه الوثيقة الثمينة في ألبوم صور يعود إلى الستينات بعد وفاة لين ستيفنسون وهو مؤرخ في مقاطعة نوفا سكوشا في شرق كندا.

نأسف أن نخبرك أن قصة الحب بين جاك وروز كانت خدعة تسويقية. في الواقع، للتيتانيك قصة أكبر وأهم من قصة العشق.

في سجلات تاريخ الملاحة، تظل سفينة تيتانيك، إرم إس، رمزا للطموح البشري والشؤم الذي لا يُصدق. انطلقت في رحلتها الأولى في 10 إبريل 1912 من ساوثهامبتون، إنكلترا، في رحلة متجهة إلى نيويورك، مع توقف في شيربورج، فرنسا، وكوينستاون (الآن كوبه)، أيرلندا. لم تكن تيتانيك مجرد سفينة بحر، بل كانت تحفة هندسية من القرن العشرين الأوائل، تفتخر بميزات السلامة ووسائل الراحة الفاخرة.

مع نحو 2,224 راكبا وطاقم عمل، بما في ذلك بعض أغنى الأفراد في تلك الفترة والمهاجرين الطامحين إلى حياة جديدة في الولايات المتحدة، انطلقت تيتانيك بوعد كبير. ومع ذلك، ضربت المأساة في الليلة المشؤومة في 14 إبريل 1912، عندما اصطدمت السفينة بجبل جليدي على بعد نحو 375 ميلاً جنوب نيوفاوندلاند. تسبب الجليد في أضرار لا يمكن إصلاحها، مما أدى إلى غمر عدة قطاعات في السفينة.

مع غرق السفينة في الأمواج الباردة للمحيط الأطلسي الشمالي في 15 إبريل 1912، تفاقمت الكارثة بسبب نقص عدد قوارب النجاة. وفقد أكثر من 1,500 شخص حياتهم، مما يجعل هذه الحادثة واحدة من أكثر الكوارث البحرية فتكا في التاريخ الحديث. وصلت سفينة "آر إم إس كارباثيا"، رداً على إشارات الاستغاثة، إلى موقع الكارثة وتمكنت من إنقاذ نحو 710 ناجين من الأعماق الباردة.

في أعقاب كارثة تايتانيك، أدت الغضب الدولي إلى إجراء تحقيقات في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة. وكشفت التحقيقات عن نقص قوانين السلامة والإجراءات، مما أدى في النهاية إلى تغييرات كبيرة في ممارسات السلامة البحرية.

لأكثر من قرن من الزمان، ظل غرق تيتانيك حيا في الخيال الجماعي، وأصبح رمزًا مؤثرًا للتوازن بين طموح الإنسان وقوى الطبيعة التي لا يمكن التنبؤ بها. وتعيش قصة تيتانيك من خلال ألحان سيلين ديون وليوناردو ديكابريو، وإعلان غريب لميلودي أفلام.