لماذا لا يتواصل الزملاء بعد العمل؟

من بين آلاف التريندز الذي يظهرها تيكتوك في الـfor you page، أطل تريند #5to9 ووصل لأكثر من 155 مليون مشاهدة.

التريند يشارك لقطات من حياة الشباب قبل بدء يومهم، أي من الخامسة حتى التاسعة صباحا، أو من بعد العمل من الخامسة حتى التاسعة مساءً.

وذلك لأن الجيل الجديد ليس مهتماً بإنشاء علاقات خارج نطاق العمل مع الموظفين الآخرين، وذلك وفقا لاستطلاع "ثقافة الشركة لعام 2022" الذي أجرته شركة Capterra. أصبحت العلاقات مع زملاء العمل الآن العامل الأقل أهمية للرضا الوظيفي. ووجدوا أن غالبية الموظفين الذين يعملون عن بعد ليسوا مهتمين جدا بالحصول على أصدقاء عمل على الإطلاق.

توجد العديد من الأسباب خلف هذا الاتجاه وهذا بعضها:

أنت مرهق

الطبيعة المتطلبة لبيئات العمل الحديثة يمكن أن تترك الشباب منهكين عقلياً وجسدياً مع نهاية اليوم. ومع ساعات العمل الأطول والتواصل المستمر الذي يتيحه التقدم التكنولوجي، تتعاظم الحاجة الملحة للراحة ورعاية الذات، مما يجعلها تأخذ الأفضلية على رغبة التفاعل الاجتماعي.

الموبايل هو المشكلة

ساهمت وسائل التواصل الاجتماعي والاتصال الافتراضي في إنشاء موقف متناقض حيث يشعر الشباب بأنهم أكثر تواصلاً من أي وقت مضى.

وأشارت بعض الدراسات إلى أنه يمكن استبدال فوائد الصحة العقلية والرفاهية الناجمة عن التفاعلات الاجتماعية الشخصية بالاتصال الاجتماعي الرقمي عبر الإنترنت، على الرغم من أن دراسات أخرى لم تجد دليلاً على ذلك.

التركيز على التطور

يدرك جيل الشباب بشكل متزايد قيمة تطوير الذات والارتقاء بمستوى الأداء الشخصي. الأنشطة مثل ممارسة الرياضة، متابعة الهوايات، وتخصيص وقت للعائلة أخذت الأولوية على التواصل الاجتماعي بعد العمل. توفر هذه الأنشطة شعوراً بالرضا وتساهم في تحقيق نمو متوازن وناجح شخصيا ومهنيا.

الجيل z هو الجيل الأكثر عزلة، وفقا لبحث أجرته شركة التأمين Cigna. وأن 73% من الجيل Z أو البالغين الذين تتراوح أعمارهم بين 18 إلى 22 عاما، يشعرون بالوحدة.

"لسنا حزينين" ولكن عندما طُلب من أبناء هذا الجيل وصف أنفسهم، كانت الكلمات الرئيسية الثلاث المستخدمة كانت: انطوائي، وسريع التعلم، ومندفع.

فالجيل هذا يميل إلى وصف نفسه بالانطواء أكثر بثلاث مرات أكثر من غيره.