صديق لا تتحمله؟ تخلص من علاقتك القديمة الآن

مع هيمنة العلاقات الرومانسية، غالبًا ما يُنظر إلى قطع الصداقات على أنها أقل أهمية من الانفصال الرومانسي.

مع ذلك، تشير الأبحاث إلى أن قطع الصداقات يمكن أن يكون له تأثير عاطفي أكثر ضررًا، مما يؤدي إلى شعور بالوحدة والضياع.

هناك سببان رئيسيان لذلك. أولاً، تتشكل الصداقات عادةً على مدى فترة أطول، مما يجعلها أكثر رسوخًا في حياتنا. ثانيًا، غالبًا ما يقابل قطع الصداقات بالصمت وعدم التصديق، مما يجعل التعامل مع الأمر أكثر صعوبة.

في البداية، قد تعتبر جهد تكوين صداقات جديدة أمرًا مرهقًا، مما يدفعك إلى التمسك في دائرتك الاجتماعية الحالية. ومع ذلك، يمكن أن يكون لهذا عواقب سلبية عليك، مما قد يجعلك تشعر بالاختناق في صداقات لم تعد تتوافق مع شخصيتك.

يمكن أن تساعد الصداقات الجديدة في توفير الدعم الاجتماعي، وتوفير فرص جديدة للتعلم والنمو، وتعزيز الشعور بالانتماء لنفسك وللشخص الذي تريده.

على الرغم من الإيجابيات العديدة لتقليص دائرة الصداقات، قد يكون من الصعب تحديد الأشخاص الذين يجب إبعادهم وكيفية القيام بذلك بشكل مناسب. تقول الدراسات إن "الأمر صعب لأننا لا نريد إيذاء مشاعر الآخرين.

هناك طرق عديدة لقول "bye bye" لصديقك القديم، دون بالذنب أو أن تؤذي مشاعره وذلك بأسلوب سليم لا يجرح المشاعر.

لا ترسل رسالة نصية، وابتعد نهائياً عن الـtexting، وتحلّى ببعض الشجاعة لأن تقولها لهم وجهاً لوجه.

يعتقد المعالج النفسي مالكولم ويلاند أنه من الأفضل إنهاء العلاقة وجهًا لوجه أو عبر الهاتف. ويرجع ذلك إلى أن رؤية وجوه بعضنا البعض أو سماع أصواتنا يمكن أن تساعد في تقليل سوء تفسير المشاعر.

جميعنا تلقّينا نصًا بطريقة خاطئة في وقت ما. كما أن الانفصال وجهًا لوجه يُظهر أهمية هذا الموقف والشجاعة التي تتطلبها.

والانفصال وجهًا لوجه هو الخيار الأفضل، ولكن يمكن استخدام الرسائل النصية كحل أخير في المواقف التي تكون فيها وسائل الاتصال الأخرى مستحيلة أو معادية للغاية.

قبل أن تخبر أي شخص آخر عن قرار الانفصال عن صديقك، من المهم استشارة مصادر أخرى وفهم الظروف بطرق مختلفة. فهذه الخطوة تساعدك على اتخاذ قرار مستنير، وتجنب الانفصال عن صديقك دون سبب واضح.

ولكن، من الأفضل دائمًا أن تخبر صديقك أولاً، ولا تشرك الآخرين في الأمر، فهذا يُظهر احترامك له، ويمنحه الفرصة لفهم قرارك وتقبل الأمر. كما أن إشراك الآخرين في الموضوع قد يؤدي إلى انتشار الشائعات، مما قد يتسبب في مزيد من النزاعات.

يمكنك تطبيق هذه الأمثلة لانفصال هادئ:

• اختر مكانًا هادئًا حيث يمكنكما التحدث دون انقطاع

• كن محترمًا وصادقًا في حديثك

• قدم أسبابًا واضحة لقرارك

• استمع إلى ردود صديقك باهتمام

• كن مستعدًا للرد على أي أسئلة قد يطرحها

تذكر أن الانفصال عن صديق هو أمر صعب لكلا الطرفين. لذا، من المهم أن تكون لطيفًا ومتفهمًا في تعاملك مع صديقك.

ويجب أن تكون لبقًا ومختصرًا.

تنصح أبحاث في علم النفس "بالاقتصار على 2 إلى 3 مشاعر أساسية شعرت بها في العلاقة ومواقف تأثرت فيها، حيث نشعر بالارتباك عندما يخبرنا أحدهم أن لديه عشرات المشاعر في وقت واحد."

أولًا، خذ بعض الوقت للحزن على فقدان الصداقة، حتى لو لم تكن إيجابية. يمكنك التحدث إلى صديق موثوق أو كتابة رسالة إلى صديقك السابق (دون إرسالها).

ثانيًا، ابدأ في قطع العلاقات الاجتماعية مع صديقك السابق. لا تخف من إزالته من وسائل التواصل الاجتماعي أو حذف رقمه من هاتفك.

أخيرًا، حاول أن تسامح صديقك السابق. هذا لا يعني أنك تعتقد أنه كان على حق في كل شيء، ولكنه يعني أنك تترك الماضي وراءك وتفتح قلبك لأشياء أفضل.

من الممكن أن تكون أكثر قسوة مما تتوقع، في بعض الأحيان، وأنت تتعرق بتوتر حاد يغزو جسدك، لكن هذه أشياء يجب ألّا تفعلها أو تفكر فيها حتى، لأنها لن تجعل العملية سلسة بتاتاً، ومن الممكن أن ترجع خطوات إلى الوراء.

لا تتجاهل صديقك، لأنهم يستحقون معرفة أن الصداقة قد انتهت. ولا تستسلم لوعودهم بأن الأمور ستتغير، لأنك على الأرجح حاولت ذلك عدة مرات. واقضي على الشعور بالذنب الشديد، لأنك تفعل هذا من أجل صحتك العقلية وكذلك الأشخاص الذين تحبهم.

وخلال العملية المزعجة نوعاً ما، يمكن لمشاعرك أن تنتفض ولن تسطيع السيطرة على الموضوع، لذلك تجنب الخلط بين حزنك على انتهاء العلاقة وبين اعتقادك أنه يجب عليك الحفاظ على الصداقة.

التغيير هو قانون الطبيعة، ولا يمكن لأحد أن يتجنبه. فحتى الأشياء التي نحبها ونحرص عليها، قد تتغير أو تزول يومًا ما. وتغيير الأشياء لا يعني بالضرورة أنها أصبحت سيئة، بل قد يكون فرصة لاكتشاف أشياء جديدة وأفضل.