فرصة ثانية لزرافة "تعيش ظروفا قاسية"

انطلقت رحلة الزرافة المسمى "بينيتو" والممتدة على حوالى ٢٠٠٠ كيلومتر الأحد من منطقة سيوداد خواريث المحاذية للحدود المكسيكية الأميركية إلى حديقة "أفريكام سفاري" للحيوانات في ولاية بويبلا في وسط البلاد.

ومن المتوقع أن تستغرق الرحلة البرية حوالى 50 ساعة.

وكانت حياة بينيتو صعبة، ففي فصل الصيف الحار الحارق بالمنطقة الحدودية، لم يكن لدى بينيتو سوى القليل من الظل، وأظهرت الصور أنه ينحني ليتناسب مع مظلة دائرية صغيرة للغاية.

وفي الشتاء، يتشكل الجليد أحيانا في بركة حظيرته. لم يكن هناك سوى عدد قليل من الأشجار ليأكلها، بحسب NPR.

جاء بينيتو في الأصل من حديقة حيوانات في ولاية سينالوا، ولكن لم يتمكن بينيتو من البقاء مع الزرافتين الأخريين هناك لأنهما كانا زوجين، وكان يخشى حراس الحديقة أن يصبح الذكر عنيفا ويهاجم بينيتو الأصغر منه. لذلك تم التبرع به إلى سيوداد خواريز.

وفي حياة بينيتو الجديدة، فهو سيعيش في مساحة أكبر بكثير تشبه إلى حد كبير موطنها الطبيعي، وأشبه بالمحمية.

وأوضحت إدارة حديقة الحيوانات أنّ "بينيتو"، ٤ سنوات، سيعيش مع ٧ زرافات أخرى، ٣ منهم إناث، في ظروف مشابهة لموئله الطبيعي.

وقال مدير "أفريكام سفاري" فرانك كاماتشو: "من المهم أن يعيش بينيتو في ظروف مناسبة، وفي موقع يمكن التحكم في درجات الحرارة فيه، مع إتاحة كل الأطعمة اللازمة له".

تأتي هذه الخطوة في أعقاب حملة قام بها مدافعون عن البيئة انتقدوا الظروف غير المناسبة التي كان يعيش فيها "بينيتو" في سيوداد خواريز. وفي منتصف يناير، أمر أحد القضاة بإرسال بينيتو إلى بويبلا.

وبحسب الـAnimal Protection Index، الذي يهدف لتصنيف المستويات المعيشية للحيوانات في الدول، تحصل المكسيك على درجة "C". ولم يتغير وضع الدولة منذ عام ٢٠١٤.

وتقول مجلة أنثروبولوجي إن "إيذاء الحيوانات مشكلة واسعة الانتشار في المكسيك وتحتاج إلى معالجة".

ووفقا لمنظمة AnimaNaturalis غير الحكومية، في المكسيك "يعاني ٧ من كل 10 حيوانات أليفة من سوء المعاملة [طوال حياتهم]، ويموت ما يقرب من 60 ألف حيوان كل عام" بسبب سوء المعاملة.

وهذا يضع البلاد في المرتبة الثالثة في التصنيف العالمي لإساءة معاملة الحيوانات.