إيرهارت المفقودة منذ 1937.. هل عثر على حطامها أخيرا؟

أقلعت أميليا إيرهارت مع ملاحها فريد نونان في 20 مايو 1937 من أوكلاند بولاية كاليفورنيا، لتصبح أول امرأة تطير حول العالم، بعد خمس سنوات من كونها أول امرأة تعبر المحيط الأطلسي منفردة.

لكن فقد أثر الاثنين الثاني من يوليو بعد إقلاعهما من لاي في بابوا غينيا الجديدة، في رحلة شاقة ممتدة على 4000 كيلومتر. وكان من المفترض أن يتزودا بالوقود في جزيرة هاولاند، لكنهما لم يصلا إلى هناك أبداً.

وظل هذا الاختفاء أحد أكثر الألغاز إثارة للاهتمام في تاريخ الطيران، إذ ألهمت القصة عشرات الكتب والأفلام فضلا عن نظريات كثيرة بعضها اتسم بغرابة كبيرة.

لكن نظرية آخرى تشير إلى أن لأكثر من ثمانية عقود، أسر مصير طائرة أميليا إيرهارت الخيال وأثار نظريات لا تعد ولا تحصى. أحد الاحتمالات المثيرة للاهتمام بشكل خاص، والذي تم استكشافه في فيلم وثائقي لقناة التاريخ لعام 2017.

ويشير إلى أن إيرهارت وملاحها فريد نونان ربما نجوا من حادث الهبوط في جزر مارشال، ليتم أسرهم من قبل اليابانيين خلال الحرب العالمية الثانية. يلمح الفيلم الوثائقي أيضا إلى تستر الحكومة الأمريكية المحتمل على مصيرهم.

واحتمالات آخرى تقول إنها هبطت بسلام ولكن على الجزيرة الخطأ، ويزعم البعض أن إيرهارت كانت أكثر من مجرد طيارة جريئة أصبحت أول امرأة تطير حول العالم، إذ كانت "عميلة حكومية"، وأنها عاشت ثم انتحلت هوية امرأة أخرى.

وتقول الفرضية السائدة إن أميليا إيرهارت وفريد نونان واجها مشكلة نقص في الوقود وتخليا عن طائرتهما ذات المحركين "لوكهيد ال-10 إلكترا" Lockheed L-10 Electra قرب جزيرة هاولاند.

وذكرت "دي اس في" أن الصورة غير الواضحة التي التقطها الروبوت تحت الماء الخاص بالشركة "تكشف عن الخطوط التي تتوافق مع (النموذج) الفريد ذي الذيل المزدوج ومع طول جناحي الطائرة الأسطورية".

وقال رئيس شركة "دي اس في" توني روميو في بيان "لطالما اعتقدنا أنها كانت ستفعل أي شيء لمحاولة الهبوط بالطائرة بسلام على الماء، وشكل الطائرة الذي نراه في صورة السونار يؤكد ذلك".

وأشارت الشركة إلى أنها أمضت 90 يوماً في البحث في 13500 كيلومتر مربع من قاع المحيط، قائلة إنها تريد الحفاظ على سرية الموقع الدقيق للاكتشاف في الوقت الحالي.

كانت أميليا إيرهارت طيارة أمريكية رائدة حطمت الحدود وألهمت الأجيال. أصبحت أول امرأة تطير بمفردها عبر المحيط الأطلسي في عام 1932، وقد أسرت شجاعتها وتصميمها خيال العالم.

بالإضافة إلى إنجازاتها التي حطمت الأرقام القياسية، دافعت إيرهارت عن النساء في مجال الطيران، ودافعت عن حقهن في ممارسة مهن في السماء.

أسست منظمات مثل The Ninety-Nines، وهي مجموعة مخصصة لدعم الطيارات الإناث.