29 فبراير.. غرائب يوم مميز

تعود جذور السنة الكبيسة إلى التعقيدات الفلكية المرتبطة بمدار الأرض حول الشمس.

وتم تقديم التقويم الغريغوري من قبل البابا غريغوري الثالث عشر في عام 1582 لمعالجة عدم الدقة في التقويم اليولياني المستخدم سابقا، وهو نظام التقويم الأكثر استخداما اليوم.

وقام التقويم الغريغوري بتحسين حساب السنوات الكبيسة، حيث أدخل قاعدة مفادها أن السنة التي تقبل القسمة على 4 هي سنة كبيسة.

ويضمن اليوم الإضافي، 29 فبراير، أن تقويمنا يتوافق بشكل أوثق مع السنة الشمسية، وهو الوقت الذي تستغرقه الأرض لإكمال دورة واحدة حول الشمس. ويساعد هذا التزامن في الحفاظ على اتساق الأحداث الموسمية، مثل الاعتدالات والانقلابات الجوية، من سنة إلى أخرى.

تعد إضافة يوم إضافي إلى شهر فبراير جزءا من نظام التقويم الغريغوري، ويعود سبب اختيار شهر فبراير لليوم الإضافي إلى اعتبارات تاريخية وعملية.

التقويم الروماني الأصلي، الذي يعتمد عليه التقويم الغريغوري، كان يتكون من 10 أشهر بإجمالي 304 يوما. وكان شهر فبراير هو الشهر الأخير من العام وكان يعتبر شهرا سيئ الحظ، لذلك تم تخصيصه لأقل عدد من الأيام.

عندما تم إصلاح التقويم، تم اختيار شهر فبراير لاستقبال اليوم الإضافي من أجل مواءمة التقويم بشكل وثيق مع السنة الشمسية، والتي يبلغ طولها حوالي 365.25 يوما. ومن خلال إضافة يوم إضافي إلى شهر فبراير، يمكن أن يحافظ التقويم على دورة منتظمة نسبيا مدتها 28 يوما للأشهر الأخرى.

ساعد هذا الاختيار أيضا في تقليل تعطيل التواريخ التقليدية للأعياد الدينية وغيرها من الأحداث المهمة التي تم تحديدها بالفعل ضمن التقويم.

وفقا للتقاليد، لا بأس أن تتقدم المرأة لخطبة رجل في 29 فبراير. ونُسبت هذه العادة إلى العديد من الشخصيات التاريخية بما في ذلك القديسة بريدجيت، التي قيل إنها اشتكت إلى القديس باتريك من اضطرار النساء إلى الانتظار لفترة طويلة للرجال لطرح السؤال. وبحسب البي بي سي، إن القديس أعطى النساء يوما واحدا للتقدم بطلب الزواج.

ووفقا للأسطورة، يُطلق على التقليد الأيرلندي "يوم العزاب". ويُعتقد أن هذا التقليد ساعد في تحقيق التوازن بين الأدوار التقليدية للذكور والإناث، تماما كما يساعد اليوم الكبيس على موازنة التقويم.

وفقا للخرافة، فإن الأزواج الذين يتزوجون في سنة كبيسة هم أكثر عرضة للطلاق في اليونان. بالإضافة إلى ذلك، يُقال إن أولئك الذين يحصلون على الطلاق في سنة كبيسة لن يجدوا السعادة لبقية حياتهم.

وفي اسكتلندا، يُعتقد أن أولئك الذين يولدون في يوم كبيس سيعيشون حياة "معاناة لا توصف". السنة الكبيسة، بشكل عام، هي أيضا سنة محكوم عليها بالفشل بالنسبة للمزارعين، مع الأخذ في الاعتبار هذه القافية القديمة:

Leap year was never a good sheep year.

(لم تكن السنة الكبيسة أبدا سنة خرفان جيدة).

عندما بدأت يومك بالبحث على غوغل، بالتأكيد رأيت gif الضفدع. ووفقا للتقاليد، الضفدع مرتبط بهذا التاريخ. ولكن لا يوجد سبب مقنع لهذا الارتباط غير تسمية السنة الكبيسة باللغة الإنكليزية.

وتُدعى هذه السنة Leap year، ومعنى كلمة leap أي القفز. ويُطلق على حركة القفز لدى الضفادع leap.