"غودزيلا وكونغ" يعيدان مصر للشاشة الأميركية

تدور قصة فيلم، غوزديلا وكونغ: الإمبراطورية الثانية، حول تحالف اضطراري للديناصور العملاق غودزيلا، والغوريلا الضخمة كونغ، من أجل إنقاذ العالم من خطر هجوم العمالقة المدمر.

وفي النصف الثاني من الفيلم، يُقرر كونغ الخروج من جوف الأرض، حيث منفاه في عالم خيالي، إلى سطح الأرض، لاستدعاء غودزيلا عدوه القديم، ودعوته لتحالف ضد قوى الشر التي تهدد الأرض.

المفاجأة كمنت في خروج كونغ إلى سطح الأرض، حيث وجد نفسه أسفل رمال الجيزة بمصر، في محيط الأهرامات الثلاثة، ليتسبب قيامه في بعض الأضرار للهرم القريب منه.

وعند علم غودزيلا بعودة عدوه القديم كونغ، اتجه إلى مصر، لخوض قتال شرس ضد كونغ، إذ تبادل الثنائي رمي بعضهما البعض على الأهرامات الثلاثة التي دُمرت وتحولت إلى أكوام من التراب والركام نتيجة للمعركة.

الفيلم قدم كذلك بعض المشاهد غير الحقيقية لمصر وأسواقها وشوارعها، دون خوض تجربة التصوير الفعلي في مصر، حيث فضل المخرج آدم وينغارد الطريقة الأسهل، بالاستعانة بمواقع تصوير بديلة وممثلين للقيام بأدوار المارة والمتعاملين في الأسواق.

اعتادت السينما الأميركية بين الحين والآخر على الاستعانة بالحضارة المصرية القديمة، سواء بشكل جزئي مثل تجربة "غودزيلا وكونغ"، أو بشكل رئيسي.

وتعد سلسلة أفلام "المومياء" التي كان أشهرها فيلما يحمل الاسم ذاته عام 1999، ضمن أبرز الأعمال التي تناولت مصر القديمة وحضارتها، وأنتجت أفلاما أخرى تدور أحداثها حول المومياوات المصرية، بشكل خرافي غير حقيقي من أجل جذب الجمهور وخلق قصة مثيرة.

وعاد النجم العالمي توم كروز ليقدم فيلما جديدا عن المومياء في عام 2017، بعنوان "المومياء"، حول استيقاظ مومياء مصرية بعد آلاف السنين لتهدد حياة أبطال القصة.

وعرضت الشاشة الأميركية قصة مصرية جديدة في عام 2016 في فيلم بعنوان "آلهة مصر"، للثنائي العالمي جيرارد بتلر، ونيكولاج كوستر، في قصة تناولت أسطورة حورس وأيزيس وأوزوريس.

وحُولت رواية أجاثا كريستي الشهيرة "موت على ضفاف النيل"، إلى فيلم يحمل الاسم ذاته، عام 2022، في قصة دارت بمصر عام 1937، في إطار من الغموض والتشويق.

لكن أشهر الأفلام الأميركية على الإطلاق التي تناولت الحضارة المصرية القديمة، كان "كليوباترا" الذي أنتج عام 1963، وحقق نجاحا كبيرا، وإشادة من الجمهور والنقاد، خاصة بدور الملكة الذي لعبته النجمة إليزابيث تايلور.