"رقصة التنانين".. كيف تتحول أحلام الكُتاب إلى ملاحم؟

بدأ جورج آر آر مارتن، المشهور بخياله الجامح في العوالم الافتراضية، تشكيل عالم "الجليد والنار" في عام 1991.

وصدرت أول رواية تحكي عن لعبة العروش وقارة ويستروس عام 1996، لتنطلق واحدة من أشهر وأنجح سلاسل الروايات، وتتحول بعد ذلك إلى أحد أكثر المسلسلات متابعة عالميا، المعروف اختصارا باسم GoT.

ونجح الكاتب الذي وُلد عام 1948، في أن يصبح أشهر من يُكتب اسمه على الروايات الخيالية، والمسلسلات المُشقتة من عالمه الأدبي الخاص، إذ تنوي شركة HBO إنتاج المزيد من المسلسلات الجديدة من عالم مارتن بعد نجاح آل التننين، ليتمدد عالم صراع العروش في أعمال أخرى قادمة تغوص في تفاصيل خيال جورج آر آر مارتن.

وتوالت الأجزاء على النحو التالي:

• "عاصفة السيوف" عام 2000.
• "وليمة للغربان" في 2005.
• "رقصة مع التنانين" عام 2011.

وبعدها توقف جورج آر آر مارتن لمدة 13 عاما قابلة للزيادة عن إصدار أجزاء جديدة في السلسلة.

لكن الجمهور يتلهف صدور آخر جزئين من "أغنية الجليد والنار"، إذ سيكون الكتاب القادم بعنوان "رياح الشتاء"، والأخير "حلم الربيع"، لكن لم يعلن جورج بعد عن موعد صدور الكتابين الجديدين.

وحصل مارتن على 9 جوائز مرموقة لرواياته الجليد والنار، لكنه ما يزال يبحث عن المزيد من التشويق لسلسلته التي استمرت أكثر من 30 عاما.

تتمتع السينما العالمية وعالم المسلسلات الغربي بمئات الأعمال المُنقولة عن روايات، نجحت في احتلال مراتب متقدمة في تصنيف الأفضل عبر التاريخ، والأكثر تفضيلا عند الجمهور، منهم:

• قدمت رواية الكاتب الأميركي ماريو بوزو The Godfather، عام 1969، واحدة من أنجح وأشهر سلاسل الأفلام.

• أصبحت رواية ساحر أوز، للكاتب فرانك بوم، فيلما بنفس الاسم عام 1939.

• تحولت رواية فورست غامب للكاتب الأميركي وينستون غروم التي نُشرت عام 1994، إلى أحد أشهر الأفلام العالمية، وحصد 6 جوائز أوسكار.
• نجحت سلسلة كتب المؤلفة الإنكليزية جي كي رولينغ في التحول إلى سلسلة من 8 أفلام Harry Potter، وحولتها إلى مليارديرة.

• خلدت سلسلة أفلام Lord of the Rings الكاتب الإنجليزي المرموق جي آر تولكين، لتنتج 3 أفلام في الفترة من 2001 وحتى 2003.

لا يختلف الأمر كثيرا في السينما العربية، إذ تحولت الكثير من الأعمال الأدبية الناجحة إلى أفلام ومسلسلات على مر السنين، واستفاد الفن العربي من الجيل الذهبي للأدباء الذين قدموا إنتاجا غزيرا كان كافيا لموضوعات عشرات الأفلام.

وحفلت السينما بالعربية بقصص الأدباء المصريين:

• طه حسين في فيلم "دعاء الكروان".
• إحسان عبد القدوس في فيلم "في بيتنا رجل" و"الرصاصة لا تزال في جيبي".
• يوسف السباعي في فيلم "أرض النفاق" و"رد قلبي".
• نجيب محفوظ في أكثر من عمل أشهرهم على الإطلاق "بين القصرين".

وفي العصر الحالي تقدم السينما المصرية سلسلة أفلام "الفيل الأزرق" الذي عُرض منها بالفعل أول جزئين، ويجري العمل على الجزئين الثالث والرابع حاليا، وهي قصة مأخوذة من رواية بالاسم نفسه للكاتب أحمد مراد.

• وفي عالم المسلسلات حضر الأدب بقوة على الشاشات العربية، وكان الأديب العالمي المصري الحائز على جائزة نوبل حاضرا كعادته بمسلسلي أفراح القبة وحديث الصباح والمساء، عن روايتيه بالاسم ذاته.

• والأديب الراحل أحمد خالد توفيق، ظهرت سلسلته الخيالية "ما وراء الطبيعة" في مسلسل حمل نفس الاسم.
• كما قُدمت رواية "واحة الغروب" لبهاء طاهر التي نُشرت عام 2008، في مسلسل تلفزيوني ضمن السباق الرمضاني عام 2017.

الأدب العالمي أيضا كان حاضرا بقوة، إذ أنتجت أفلام عربية مبنية على روايات شهيرة مثل:

• رواية البؤساء لفيكتور هوغو التي تحولت إلى فيلم بالاسم ذاته.
• رواية "الجريمة والعقاب" للأديب الروسي فيودور دوستويفسكي التي قُدمت من خلال فيلم "سونيا والمجنون".
• فيلم "الإخوة الأعداء" المبني على رواية "الإخوة كارامازوف" لدوستويفسكي.
• فيلم الشياطين للأديب الروسي ذاته، الذي أُخذ عن رواية بنفس الاسم.