أمعاء البقر تكافح الاحتباس الحراري

يعمل علماء في كاليفورنيا لإيجاد حل مبتكر لتقليل التأثير البيئي للأبقار من خلال الهندسة الوراثية لميكروبيومها، حسب ما نشرت صحيفة واشنطن بوست. ويمكن أن يؤدي هذا البحث إلى القضاء على انبعاثات الميثان من الأبقار، والتي تساهم بشكل كبير في الاحتباس الحراري العالمي.

ما دخل الأبقار بالاحتباس الحراري؟

تنتج الأبقار الميثان، وهو غاز دفيئة قوي، من خلال عملية الهضم. انبعاثات الميثان من الأبقار مسؤولة عن نحو 4٪ من الاحتباس الحراري العالمي. يمكن أن يكون للحد من هذه الانبعاثات تأثير كبير على مكافحة تغير المناخ.

ماذا يفعل العلماء لتقليل تأثير الأبقار على البيئة؟

يستكشف الباحثون في جامعة كاليفورنيا، ديفيس، ومعهد الجينوميات المبتكرة طرقا لتعديل الميكروبات في معدة البقرة وراثيا.

من خلال تغيير التركيب الجيني لهذه الميكروبات، يهدف العلماء إلى تقليل أو حتى القضاء على إنتاج الميثان، من دون التأثير على صحة البقرة أو إنتاجيتها.

تتمتع الأبقار بجهاز هضمي معقد حيث تقوم الميكروبات الموجودة في معدتها بتكسير الطعام. تنتج بعض هذه الميكروبات، وخاصة العتائق، غاز الميثان كمنتج ثانوي. باستخدام أدوات تعديل الجينات المتقدمة مثل CRISPR، يعمل الباحثون على تعديل أو استبدال الميكروبات المنتجة للميثان بميكروبات أخرى لا تنتج الميثان أو أكثر كفاءة في تحويل الأعلاف إلى طاقة.

ويتصور العلماء إنشاء علاج بروبيوتيك يمكن إعطاؤه للعجول في وقت مبكر من الحياة. سيعمل هذا العلاج على تغيير ميكروبيوم المعدة بشكل دائم، مما يقلل من انبعاثات الميثان طوال حياة البقرة.

هل سينجح؟

إذا نجح هذا البحث، فقد يؤدي إلى انخفاض كبير في انبعاثات الميثان من الماشية في جميع أنحاء العالم. سيكون هذا خطوة مهمة نحو مكافحة تغير المناخ، مما يجعل إنتاج لحوم البقر والألبان أكثر استدامة.

ولكن لا يزال البحث في مراحله المبكرة، مع إجراء الاختبارات المعملية والتجارب الأولية.