جدل حول كليب "عرشه الغالي".. هل انتهكت وعد البحري "آثار مصر"؟
أثارت الفنانة السورية وعد البحري، ضجة كبيرة على منصات السوشيال ميديا في مصر، بعد إطلاق أحدث أغانيها المصورة "عرشه الغالي" التي تم تصويرها في معالم أثرية بمدينة الأقصر.
حققت الأغنية انتشارًا سريعًا وانتقادات واسعة بين جمهورها، مما جعلها محط أنظار عدد كبير من متابعيها من الجمهور المصري.
"عرشه الغالي"، هي الأغنية الثانية على التوالي التي تقدمها وعد البحري باللهجة الخليجية، بعد أغنيتها الأخيرة "صاحب السعادة" التي صدرت قبل أسابيع قليلة. والأغنية الجديدة من كلمات الشاعر خالد ڤرناس، وألحان ياسر نور، وتوزيع عمرو عبد الفتاح، بينما قامت شركة لايف ستايلز ستوديوز بإنتاج الفيديو كليب.
وجاءت حالة الجدل والانتقادات على خلفية ما تردد حول تصوير الكليب في مناطق أثرية في محافظة الأقصر المصرية، حيث اعتبرها البعض انتهاكًا لقوانين التصوير داخل المعابد والمقابر الأثرية.
بدوره أنتقد الدكتور عبد الغفار وجدي، مدير عام آثار الأقصر في حديث خاص لبلينكس التصريحات الناقدة للتصوير في الأماكن الأثرية، مؤكداً أنها عادة قديمة تتم منذ سنوات طويلة وفق ضوابط وشروط معينة.
وأشرفت الجهات المعنية في الأقصر على عملية التصوير كاملة، وتأكدت من استيفاء الشروط قبل الشروع في التصوير، فضلاً عن أن التصوير في تلك الأماكن يُعد ترويجاً ونجاحاً للسياحة والآثار المصرية، وفق قوله.
وأشار وجدي إلى أنه ليس هناك شروط سابقة لمنع التصوير في الأماكن الأثرية، طالماً كانت لا تؤثر على سلامة الأثر أو يكون التصوير خارج عن الآداب العامة.
وشمل التصوير مجموعة من المعالم الأثرية الشهيرة مثل مقبرة رمسيس الخامس والسادس، معبد حتشبسوت، معبد الكرنك، معبد الأقصر، وطريق الكباش.
وكان قد تم تصوير الفيديو كليب تحت إشراف المخرجة اللبنانية رودينا حاطوم، واستغرق العمل يومين في مدينة الأقصر.
أما الفيديو كليب الغنائي نفسه الذي طرح بعد ذلك وأثار الجدل، فيقول المصدر نفسه أن ما تم كان التصوير فقط، وألحق بعد ذلك عملية المونتاج والصوت تمت باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في استوديو خاص بعيداً عن الأماكن الأثرية التي تم التصوير فيها.