مصر تمنع العرافين والمنجمين على شاشاتها
أصدر رئيس الهيئة الوطنية للإعلام بمصر، أحمد المسلماني، توجيهًا رسميًا إلى جميع وسائل الإعلام، بمنع استضافة العرافين والمنجمين.
ووجه المسلماني إلى اعتماد التفكير العلمي والموضوعات المدعومة بالمنطق والحقائق العلمية لاستشراف المستقبل.
وعادة ما تستضيف البرامج التلفزيونية بنهاية كل عام، ما تسميهم علماء الفلك والأبراج والتاروت، لتوقع أحداث العام الجديد.
وأكد المسلماني ضرورة الاستعانة بالعلماء والخبراء الأكاديميين والمثقفين لمناقشة القضايا المتعلقة بمستقبل المنطقة والعالم، بدلاً من اللجوء إلى آراء العرافين والمنجمين التي تفتقر إلى أي أساس علمي أو منطقي.
كما شدد رئيس الهيئة على أهمية الابتعاد عن الترويج لخرافات المنجمين والمشعوذين، بغض النظر عن مدى شهرتهم، لافتا إلى أنهم يسعون إلى "إهانة العقل البشري، وتبخيس قيمة المعرفة، ويؤسسون شهرة زائفة من خلال تقديم توقعات عشوائية لا تستند إلى أي دليل"، منوهاً إلى أن واجب وسائل الإعلام أن تكون حائط صد ضد الجهل، وأن تعمل على تعزيز العلم والمنطق في المجتمع، بما يخدم الثقافة العامة ويعزّز من مستوى الوعي لدى الجمهور.
العميد الأسبق لكلية الإعلام بجامعة القاهرة، الدكتور سامي عبدالعزيز، وصف القرار بأنه "حكيم للغاية؛ لأنه يُسهم في مواجهة الخزعبلات والمفاهيم المتخلفة التي يروّج لها هؤلاء الأشخاص، التي تتعارض مع قيم الأجيال الجديدة".
وأضاف في تصريحات لبلينكس: "المنجمون والمشعوذون يسهمون في نشر أفكار غير منطقية ومضللة، وتقديم توقعات غير قابلة للتحقق، مما يضر بالعقل الجماعي للمجتمع".