أمل جديد للأخوين مينينديز
وافق قاض في لوس أنجلوس على النظر في طلب يوصي بتخفيف الحكم على الأخوين مينينديز، المحكوم عليهما بالسجن مدى الحياة لقتلهما والديهما عام 1989، مما يتيح لهما مواصلة معركتهما القضائية للمطالبة بالإفراج عنهما.
تصدّر إريك ولايل مينينديز اللذان يقضيان حاليا عقوبة بالسجن مدى الحياة، عناوين الأخبار بعد حادثة مقتل والديهما خوسيه وماري لويز مينينديز عام 1989 داخل منزلهما الفخم في بيفرلي هيلز.
وبُثّت محاكمتهما عبر التلفزيون، وهو ما كان جديدا آنذاك، حتى قبل أن تُبث محاكمة لاعب كرة القدم الأميركي أو جاي سيمبسون التي وُصفت بأنها "محاكمة القرن".
واتهم الادعاء الأخوين اللذين كانا يبلغان 18 و21 عاما وقت وقوع الجريمة، بقتل والديهما من أجل الحصول على ثروتهما البالغة 14 مليون دولار.
وبرر الأخوان اللذان أمضيا نحو 35 عاما خلف القضبان، الجريمة بكونها محاولة للدفاع عن نفسيهما، وأكّدا أن والدهما اغتصبهما بشكل متكرر على مدى سنوات.
وأدى مسلسل بعنوان Monsters: The Lyle and Erik Menendez Story وفيلم وثائقي أنتجتهما "نتفليكس" إلى إحياء الاهتمام بالقضية، بعدما ساهمت موجة "مي تو" في تغيير النظرة في ما يتعلق بضحايا الاعتداءات الجنسية.
وأحدثت هذه القضية موجة تضامن واسعة مع الأخوين عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مدعومة من مشاهير مثل كيم كارداشيان.
لكن في مارس، عارض المدعي العام الجديد للوس أنجليس نايثن هوكمان إطلاق سراحهم من السجن.
وطلب من المحكمة ردّ طلب يوصي بتخفيف الحكم على الأخوين مينينديز كان تقدّم به سلفه. لكن القاضي مايكل جيسيك رفض القيام بذلك الجمعة، وقرر النظر بالطلب.
وقال وكيل إريك ولايل المحامي مارك غيراغوس أمام الصحافيين "لقد انتصرت العدالة على السياسة"، مضيفا "انتظرا فترة طويلة للحصول على بعض العدالة، وربما اليوم هو أعظم يوم لهما منذ اعتقالهما".
وقد تؤدي مراجعة الحكم إلى الإفراج المشروط عن الأخوين، نظرا إلى المدة التي أمضياها خلف القضبان.
ويشكل طلب إعادة النظر في الحكم واحدا من 3 مسارات منفصلة يسعى إليها محامو الرجلين، إذ يطالبون أيضا بإطلاق محاكمة جديدة في القضية وطلبوا من حاكم كاليفورنيا غافين نيوسوم تخفيف عقوبتهما. ويعارض هوكمان إجراء محاكمة جديدة.