هل سنعيش أحداثا مشابه؟.. أعمال فنية توقعت الكوارث النووية
لطالما شكّلت الكوارث النووية مصدر رعب عالمي، وهو ما انعكس بوضوح في أعمال سينمائية وتلفزيونية عبر التاريخ تناولت هذا الموضوع بحساسية وواقعية. بعض هذه الأعمال استند إلى أحداث حقيقية، وبعضها تخيّل الأسوأ بناءً على العلم والسياسة والتهديدات الجيوسياسية.
يُعدّ مسلسل Chernobyl (من إنتاج شبكة HBO عام 2019) أحد أكثر الأعمال واقعية وإثارة في توثيق الكوارث النووية.
يتناول المسلسل تفاصيل الانفجار الذي وقع عام 1986 في محطة تشيرنوبيل النووية في أوكرانيا، حين كانت لا تزال جزءاً من الاتحاد السوفياتي.
يحاكي المسلسل بدقة الساعات والأيام التي أعقبت الكارثة، كاشفاً الإهمال البيروقراطي والتستر الحكومي الذي ساهم في تفاقم الأزمة.
الفيلم من بطولة جاريد هاريس وستيلان سكارسغارد، والعمل يصوّر حجم المأساة من زاوية إنسانية وعلمية، حيث تبرز الآثار الكارثية للإشعاع على البشر والطبيعة.
أما فيلم Silkwood (إنتاج عام 1983)، فيستند إلى قصة حقيقية بطلتها "كارين سيلكوود"، عاملة في منشأة نووية في أوكلاهوما الأميركية.
أدت ميريل ستريب دور كارين ببراعة، مجسّدة رحلة امرأة تكشف ممارسات خطيرة داخل المصنع تتعلق بالتعرض للإشعاع، لتصبح حياتها لاحقاً في خطر.
الفيلم من إخراج مايك نيكولز، وهو يجمع بين الدراما والتحقيق الصحفي، ويُبرز كيف يمكن للفرد أن يواجه مؤسسات عملاقة دفاعاً عن الحق والسلامة العامة.
فيلم Threads البريطاني (صدر عام 1984)، هو أحد أكثر الأفلام رعباً في تصوير سيناريو ما بعد الهجوم النووي.
تدور أحداثه في مدينة شيفيلد البريطانية، ويوثق لحظة تفجير نووي محتمل بين القوى العظمى، ثم يركّز على التداعيات الإنسانية والاجتماعية والبيئية للكارثة.
بأسلوبه الوثائقي وشبه الواقعي، يرسم الفيلم صورة قاتمة لعالم ما بعد الانفجار، حيث تنهار الأنظمة وتفقد البشرية مقومات الحياة.
فيلم The China Syndrome (1979) يدور حول صحفية (تؤدي دورها جين فوندا) ومصور يكتشفان خلال تقرير تلفزيوني ثغرات خطيرة في مفاعل نووي في كاليفورنيا.
الفيلم، الذي يشارك فيه مايكل دوغلاس وجاك ليمون، حاز شهرة واسعة ليس فقط لقيمته الفنية، بل أيضاً لتزامن عرضه مع حادثة "ثري مايل آيلاند" النووية في الولايات المتحدة بعد أسبوعين فقط، ما جعله يبدو وكأنه نبوءة سينمائية.