"ثعالب البحر" آخر المستفيدين من تايلور سويفت

جمعت حديقة أسماك في شمال كاليفورنيا أكثر من مليوني دولار لدعم جهود الحفاظ على ثعالب البحر خلال يومين فقط، وكل ما تطلّب الأمر كان أن ترتدي تايلور سويفت قميصًا قديمًا.

ظهرت سويفت وهي ترتدي قميصًا قديمًا من حوض Monterey Bay Aquarium يحمل شعار الحفاظ على ثعالب البحر خلال عرض فيلم إطلاق ألبومها الجديد “The Life of a Showgirl”، ما دفع معجبيها المتحمسين للبحث عن القميص الذي لم يُنتَج منذ تسعينيات القرن الماضي.

وبعد أن تلقّى الحوض سيلاً من المكالمات لشراء القميص الذي يُظهر ثعلبي بحر يطفوان على ظهريهما، قرر إعادة طرحه للبيع يوم الخميس ضمن حملة خاصة لجمع 1.3 مليون دولار، في إشارة إلى الرقم المفضل لسويفت، بحسب ليز ماكدونالد، مديرة استراتيجية المحتوى في الحوض.

وقالت ماكدونالد إن الحوض تمكّن من تحقيق هدف جمع التبرعات لبرنامجه الخاص بحماية ثعالب البحر وتجاوزه خلال أقل من ثماني ساعات، إذ بلغت مبيعاته نحو 100 ألف دولار كل 15 دقيقة في المتوسط. وأضافت أن المتبرعين الذين يقدمون 65.13 دولارًا على الأقل في أحدث حملة تبرعات لدعم ثعالب البحر المصابة أو اليتيمة سيُرسَل إليهم القميص بالبريد.

وأضافت "أقمنا بالتأكيد حفلة رقص صغيرة على أنغام تايلور سويفت في المكتب بعد ظهر أمس عندما حققنا الهدف".

وبدأ الحوض في قبول الطلبات المسبقة، وبحلول بعد ظهر الجمعة كان قد جمع أكثر من مليوني دولار، وفقًا لموقعه الإلكتروني.

ولا يزال من غير المعروف كيف حصلت سويفت على القميص الذي لم يُنتَج منذ أكثر من 32 عامًا، عندما كانت تبلغ من العمر ثلاث سنوات فقط.

وقد تم توثيق زيارتها مع خطيبها ترافيس كيلسي لمدينة كارمل القريبة، لكن ماكدونالد قالت إن الحوض لا يعلم ما إذا كان الثنائي قد زار متجرهم.

وأشارت ماكدونالد إلى أن طاقم الحوض استمتع بالتكهن حول سبب اهتمام سويفت بالقميص.

فعندما أعلنت تايلور عن إصدار ألبومها الجديد في بودكاست كيلسي "New Heights" قبل أسبوعين، تبادل الاثنان حديثًا طريفًا عن حبه لثعالب البحر وإرساله مقاطع فيديو لها لتلك الكائنات البحرية الفروية.

وقالت ماكدونالد "أحد أكثر النظريات التي أحبها هي أننا نملك في المعرض ثعلبة بحر تُدعى أوبال، وقد اختار المعجبون اسمها من خلال تصويت إلكتروني، وأتساءل إن كانت تايلور سويفت واحدة ممن صوتوا لهذا الاسم"، مضيفة أن الأوبال هو حجر ميلاد كيلسي، كما أن Opalite هو اسم إحدى أغاني سويفت.

ومهما كان السبب، فإن الحوض وشركة Liberty Graphics، وهي شركة مملوكة للموظفين تتولى طباعة القمصان، يستمتعان بهذه اللحظة.

وقال مات إينوس، أحد مديري الشركة، إن الشركة التي يعمل بها 50 موظفًا عادةً ما تنتج نحو 1500 قميص يوميًا.

وأضاف إينوس أنه بدءًا من يوم الإثنين، من المرجح أن تضطر الشركة إلى تركيز معظم مواردها على تلبية طلبات القمصان من معجبي سويفت المعروفين باسم الـSwifties.

وقال "لم نكن نتخيل أبدًا شيئًا بهذا الحجم، لكنه بالتأكيد نوع جيد من المشاكل لنواجهه".