ترفيه‎

"يوروفيجن" تواجه أكبر أزماتها بعد رفض 4 دول مشاركة إسرائيل

نشر
blinx
تواجه مسابقة الأغنية الأوروبية يوروفيجن أكبر أزمة في تاريخها الممتد لسبعة عقود، بعد انسحاب أربع دول منها احتجاجا على مشاركة إسرائيل، وتردد دول أخرى في الانضمام إلى المقاطعة.
أعلنت إسبانيا وهولندا وأيرلندا وسلوفينيا انسحابها من مسابقة عام 2026 المقررة في فيينا في مايو، بعد رفض المنظمين طرد إسرائيل بسبب حربها على غزة.
وتدرس أيسلندا ما إذا كانت ستنضم إلى الدول المقاطعة.
ألقت هذه الانسحابات بظلالها على مستقبل المسابقة، لتوجه ضربة قوية للجماهير والمحطات الإذاعية والوضع المالي للمسابقة.
دعت إيما أوكيلي، ممثلة الاتحاد الوطني للصحفيين في هيئة الإذاعة والتلفزيون الأيرلندية، الجمعة، محطات البث الأخرى إلى الانضمام إلى المقاطعة. وقالت "نود أن نرى دولا وهيئات بث أخرى، مثل هيئة الإذاعة البريطانية، تحذو حذو هيئة الإذاعة الأيرلندية والهيئة الإسبانية، لأننا لا نفهم كيف ستواصل هيئات البث الأوروبية دعم مشاركة دولة إسرائيل في مسابقة يوروفيجن".

لماذا انطلقت يوروفيجن؟

تأسست مسابقة يوروفيجن عام 1956، بهدف توحيد قارة ممزقة بعد الحرب العالمية الثانية، وهي تجمع فرقا من عشرات الدول تتنافس على لقب المسابقة الموسيقية.
تحظر الرموز والأغاني ذات الطابع السياسي الصريح، لكن التوترات العالمية غالبا ما فرضت نفسها. فعلى سبيل المثال، طردت روسيا عام 2022 بعد حربها على أوكرانيا.
وتصاعدت التوترات مجددا بعد هجوم 7 أكتوبر 2023، والحرب الإسرائيلية المدمرة على غزة التي خلفت أكثر من 70 ألف قتيل.
وشهدت مسابقتا يوروفيجن الأخيرتان احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين خارج أماكن إقامة المسابقة وداخلها، ما أجبر المنظمين على فرض قيود صارمة على أي إشارات سياسية.

دعوات لطرد إسرائيل بعد مزاعم التلاعب

ودعا عدد من الفنانين والدول إلى استبعاد إسرائيل، التي تشارك في يوروفيجن منذ عام 1973، وهي واحدة من الدول القليلة غير الأوروبية المشاركة.
حاول اتحاد الإذاعات الأوروبية، ومقره جنيف، وهو مجموعة من هيئات البث العامة من 56 دولة تدير يوروفيجن، تهدئة المخاوف من خلال تشديد قواعد التصويت في المسابقة والحملات الدعائية ردا على مزاعم تلاعب إسرائيل بالتصويت العام لصالح ممثلتها يوفال رافائيل.
وحلت رافائيل في المركز الثاني في مسابقة هذا العام بعد المغنية النمساوية جيه جيه.
وافقت الجمعية العامة لاتحاد الإذاعات الأوروبية على القواعد الجديدة يوم الخميس، لكنها لم تصوت على مشاركة إسرائيل.
وأضافت أن "أغلبية كبيرة من الأعضاء" رأت أن المسابقة "يجب أن تستمر كما هو مخطط لها، مع تطبيق الضمانات الإضافية".

مسرح غنائي فقط؟

وصرح مارتن غرين، مدير مسابقة يوروفيجن، للتلفزيون السويدي أن الاجتماع أكد مجددا "الإيمان بأنه لا ينبغي استخدام مسابقة يوروفيجن الغنائية كمسرح سياسي، بل يجب أن تحافظ على بعض الحياد".
مباشرة بعد قرار اتحاد الإذاعات الأوروبية، أعلنت هيئات البث في إسبانيا وهولندا وأيرلندا وسلوفينيا انسحابها.
وأعلنت هيئة الإذاعة الأيسلندية، التي أوصت بمنع إسرائيل من المشاركة، أن رؤساءها سيجتمعون الأربعاء لمناقشة الانضمام إلى الانسحاب.
ورحبت هيئات بث دول أخرى، بما في ذلك النرويجية وبي بي سي البريطانية، بقرار إبقاء إسرائيل في المسابقة.

انهيار نسب المشاهدة

وعبر الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ عبر منصة التواصل الاجتماعي "إكس" عن سعادته بمشاركة إسرائيل مجددا، وعن أمله في أن "تظل المسابقة داعمة للثقافة والموسيقى والصداقة بين الأمم والتفاهم الثقافي عبر الحدود".
لن ترسل الدول المقاطعة أي عمل موسيقي إلى مسابقة عام 2026 ولن تبثها. ومن المرجح أن يؤثر ذلك سلبا على نسبة مشاهدة المسابقة التي تجذب عادة أكثر من 150 مليون مشاهد.
إلا إنه سيظل بإمكان الجماهير في الدول المقاطعة مشاهدة المسابقة على المنصات الرقمية، بما في ذلك يوتيوب.

انسحاب إسبانيا يضرب تمويل المسابقة

تمثل هذه المقاطعات ضربة مالية لمسابقة يوروفيجن، التي تمول بشكل كبير من هيئات البث المشاركة، في وقت يعاني فيه الكثيرون من ضغوط مالية بسبب تخفيضات التمويل الحكومي ومنافسة وسائل التواصل الاجتماعي.
لا يفصح اتحاد الإذاعات الأوروبية عن المبلغ الذي تسدده كل دولة، لكن الدول المنسحبة تشمل إسبانيا، إحدى الدول الخمس الكبرى ذات الأسواق الكبيرة ذات أكبر إسهام في المسابقة.

حمل التطبيق

© 2025 blinx. جميع الحقوق محفوظة

© 2025 blinx. جميع الحقوق محفوظة