كبار السن والـ"VR".. رحلة افتراضية لعمر الشباب
لأولئك الذين يعيشون في مجمعات كبار السن، يمكن أن يصبح الواقع الافتراضي نافذة سحرية تأخذهم بعيدًا عن الروتين اليومي.
من قلب وادي السيليكون في كاليفورنيا، يستخدم مجمعات كبار السن نظارات الواقع الافتراضي (VR) ليعيشوا مغامرات لم يعودوا قادرين على القيام بها في الواقع، من رحلات إلى أوروبا إلى الغوص بين الدلافين أو التحليق في السماء عبر الطيران الشراعي.
شركة Rendever حولت هذه التكنولوجيا، إلى أداة لتعزيز الإدراك وبناء العلاقات الاجتماعية بين كبار السن، مستخدمة برامجها في نحو 800 مجمع في أميركا وكندا.
جيني بيرد مثلا، لم تمنعها 81 عامًا من العمر من السباحة مع الدلافين افتراضيًا وهي جالسة على كرسيها: "ذهبنا تحت الماء دون الحاجة لحبس أنفاسنا!" قالت بحماس.
أما سو ليفينغستون البالغة 84 عامًا، فقد أعادت زيارة حي طفولتها في كوينز، نيويورك، ذكريات لا تُنسى وأكدت لها روعة تجربة الواقع الافتراضي: "ليست مجرد رؤية المكان مرة أخرى، بل كل الذكريات التي تعود معي".
لا يقتصر الواقع الافتراضي على الترفيه فقط، بل يمكن أن يكون أداة لتحفيز العقل، الحفاظ على الذاكرة، وتقليل الشعور بالعزلة، بحسب أدريان مارشال، مدير الحياة المجتمعية في الشركة المصنعة.
حتى بوب روجالو، الذي يعاني من الخرف، استمتع برحلة افتراضية إلى منتزه غلاسير الوطني، بينما عادت الذكريات الجميلة لزوجته سالي، لتجعل التجربة أكثر متعة ودفئًا، وتقول: "هذه الرحلة جعلتني أتمنى لو كنت أصغر 30 عامًا لأعيشها مجددًا".