اعترافات زائفة بغرض الربح.. هل خدع قاتل "توباك" العالم؟

تقدّم محامو دوين "كيفي دي" ديفيس، المتهم بقتل أسطورة الراب توباك شاكور عام 1996، بطلب أمام محكمة الاستئناف الفيدرالية الثانية في مانهاتن لمنع استخدام الأدلة التي حصلت عليها السلطات، والتي يزعمون أنها نتجت عن "تفتيش ليلي غير قانوني".

وأوضح محامو الدفاع في لاس فيغاس، روبرت دراسكوفيتش وويليام براون، في طلبهم هذا الأسبوع، أن القاضي اعتمد على "صورة مضللة" عن ديفيس كمروج مخدرات خطير، ما أدى إلى إصدار مذكرة تفتيش ليلي، وهي ممارسة يجب أن تتم فقط في ظروف استثنائية مثل وجود خطر فقدان الأدلة إذا تأخر التنفيذ حتى الصباح، بحسب وكالة أسوشيتد برس، السبت.

وأشار المحامون إلى أن ديفيس، زعيم عصابة سابق من جنوب كاليفورنيا، قد ترك تجارة المخدرات في عام 2008 وبدأ بالعمل في فحص المصافي النفطية. وكان يبلغ من العمر 60 عامًا حينها، متقاعدًا بعد التعافي من السرطان، وله أبناء وبنات بالغون وأحفاد، ويعيش مع زوجته في مدينة هندرسون قرب لاس فيغاس منذ تسع سنوات عند تنفيذ المذكرة.

وأضاف المحامون في طلبهم: "لم تُخبَر المحكمة بأي من هذا. ونتيجة لذلك، سمحت المحكمة بالتفتيش الليلي استنادًا إلى صورة عن ديفيس لا تشبه الواقع سوى قليلًا، أي حكم واقعي خاطئ بوضوح، بعبارة أخرى".

وأكدت الشرطة أن التفتيش أسفر عن حجز أجهزة إلكترونية ودعاوى تحتوي على "ماريجوانا مزعومة" وصناديق من الصور.

ورفضت شرطة لاس فيغاس متروبوليتان التعليق، مشيرة إلى الدعوى القضائية الجارية. وفي وقت التفتيش، قالت الشرطة إن تنفيذ المذكرة في الظلام سيسمح للضباط بإحاطة المنزل وتأمينه، وأن الظلام سيتيح لهم إخلاء المنازل المجاورة بأقل تعرض للسكان في حال حاصر ديفيس نفسه.

يُذكر أن ديفيس تم اعتقاله في سبتمبر 2023، وقد نفى تهم القتل من الدرجة الأولى، وسعى للإفراج عنه منذ فترة قصيرة بعد اعتقاله.

وزعم محاموه أن اعتقاله ناتج عن تصريحات عامة كاذبة أدلى بها ديفيس، زاعمًا أنه كان حاضرًا في سيارة كاديلاك بيضاء أُطلقت منها النار على شاكور.

وأوضح المحامون أن موكّلهم لم يقدم تفاصيل تثبت بشكل قاطع وجوده في السيارة، وأنه استفاد ماليًا من القول إنه كان حاضرًا، كما أنه تجنب تهم المخدرات من خلال سرد القصة في اتفاقية إفصاح، واستفاد ماديًا من تكرارها في أفلام وثائقية وكتابه الصادر عام 2019.

وأشار المحامون إلى أن ديفيس حاول رفض تهم القتل في المحكمة العليا في نيفادا، لكن طلبه رُفض في نوفمبر الماضي.

وكتب محاموه "فكر في الأمر بهذه الطريقة: قتل شاكور كان في جوهره بمثابة اغتيال جون كينيدي في عالم الترفيه، خضع للتحليل المستمر، وتم تحويل الحادث إلى أداة للربح، لذا ليس من الصعب فهم سبب قيام شخص في موقع ديفيس بوضع نفسه زورًا في مركز كل ذلك من أجل مكاسب شخصية".