"شجرة الحياة" في كوب 28.. تعهدات يراقبها الذكاء الاصطناعي

مؤتمر كوب 28 بدأ بتنفيذ إنشاء صندوق "الخسائر والأضرار" المناخية لتعويض الدول الأكثر تضررا من تغيّر المناخ، الذي طال انتظاره.

وافتتح القرار التاريخي بمساهمات مالية أولى؛ منها 245 مليون دولار من الاتحاد الأوروبي، بما في ذلك 100 مليون دولار سبق أن أعلنت ألمانيا تقديمها، بالإضافة إلى 100 مليون دولار من دولة الإمارات، و10 ملايين دولار من اليابان، و17.5 مليون من الولايات المتحدة، ونحو 50 مليون دولار من بريطانيا.

وشجرة الحياة التي تقع بين مجموعة من الشركات والجهات في مركز الانتقال في قطاع الطاقة، الهدف منها أن يتعهد كل زائر بهدف بيئي ومناخي سيلتزم به بعد توقيعه الذي يحتضنه روبوت الذكاء الاصطناعي.

والشركات المحيطة بالشجرة بدورها وضعت أهدافها، وأخذت تنفذ مشاريعها بالاستناد إلى الذكاء الاصطناعي أيضا.

ومنها مثلا آلة تعرضها بلدية دبي تنتج التصاميم ثلاثية الأبعاد من موادّ يعاد تدويرها، وشركات أخرى تنتج الطاقة النظيفة من حركة الإنسان أو الطاقة النووية مثلا.

شجرة الحياة مصنوعة بدورها من موادّ يُعاد تدويرها.

تتنوع التعهدات التي ستتخذها أمام شجرة الحياة، من الأهداف الصحية إلى المالية والكهربائية، وفي تصرفاتك تجاه الطعام والمياه، والأرض، والمحيطات، وغيرها.

لا تختصر شجرة الحياة، وهي عمل فني تفاعلي، المؤتمر لناحية التعهدات فحسب، بل الذكاء الاصطناعي أيضا. فقد شدد وكيل وزارة الطاقة والبنية التحتية لشؤون الطاقة والبترول في الإمارات، شريف العلماء، في جلسة حوارية بمركز الطاقة، على أهمية الذكاء الاصطناعي في تحول الطاقة وتخفيف الانبعاثات.

في مؤتمر كوب 28، التعهدات تنفذ، وبعد إنشاء الصندوق، من المرتقب في اجتماعات 1 ديسمبر، صدور إعلان لدولة الإمارات بشأن النظم الغذائية القادرة على الصمود والزراعة المستدامة والعمل المناخي، حسب ما هو موجود ضمن برنامج فعاليات كوب 28.

فقد حددت الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ، الإجراءات المتعلقة بالزراعة والنظم الغذائية باعتبارها عنصرا أساسيا في الاستجابة الفعالة لتغير المناخ العالمي.

"وتسهم النظم الزراعية والغذائية في ثلث انبعاثات غازات الاحتباس الحراري تقريبا، إلا أنها تنطوي أيضا على قدرات هائلة من حيث العمل المناخي الإيجابي. ويتمثل التحدي الرئيسي في إيجاد سبل لتوفير الغذاء لعدد متزايد من السكان، مع الحد من البصمة الكربونية والأثر على البيئة"، وفق ما تقول منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة.

لذلك ستكون الدورة الـ28 لمؤتمر الأطراف نقطة التقاء بين قادة يمثّلون الحكومات والشركات والمنظمات غير الحكومية والمجتمع المدني من أجل صياغة حلول ملموسة بشكل تعاوني، وفق المنظمة.