حوار بين ماكرون وسكان أصليين في كوب28 تنشره بلينكس

لقاء ماكرون كان مع مجموعة من السكان الأصليين من أميركا اللاتينية والكاريبي وأفريقيا وأوروبا الشرقية، هذه المجموعة تعقد اجتماعات يومية بالمؤتمر، وتناقش مخاوفها تجاه الغابات ومصادر المياه.

هيلين من الفلبين، قالت لماكرون: "نحن نقدر تصريحك بالأمس، (الجمعة 1 ديسمبر)، خلال حوار كوب28 بشأن التغيير في ملف 'تمويل المناخ'، والحصول على المزيد من الأموال وأيضا تغيير كيفية استخدام الأموال".

وحذرت هيلين ماكرون، قائلة: "استخدام هذه الأموال يعتمد على المقاربات المحلية في البلدان، ولكن بالنسبة للسكان الأصليين فإننا لا نشعر أن المقاربات المحلية تشمل أولويتنا، وفي بعض الأحيان ينسوننا في القرارات الداخلية، لذلك إذا سألتنا من يجب أن يتولى مسؤولية الأموال المخصصة للسكان الأصليين، فهم نحن أنفسنا، لأن 80% من التنوع البيولوجي في العالم يديره السكان الأصليون".

شددت هيلين على أن تمويل المناخ يركز فقط على معايير محددة، وأنه "يجب أن يتم الالتفات إلى خارج معايير السوق، فهناك الكثير من المبادرات للسكان الأصليين، ويجب صقل هذه المبادرات ودعمها".

أكدت سيدة أخرى حقوق السكان الأصليين في البرازيل، وضرورة تخصيص المزيد من التمويل لهم.

وتحدثت سيدة أخرى باسم السكان الأصليين في أوروبا الشرقية وروسيا، عن خسارة الأراضي في بلادها، وتأثير تغير المناخ على القطاع الغذائي الذي يؤدي إلى ندرة في السلع الغذائية.

بعد أن انصب التركيز على التمويل، الجمعة، تستحوذ مصادر الطاقة على الاهتمام، السبت في مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ المنعقد في دبي مع التركيز على الطاقة النووية والشمسية، قبل مفاوضات شائكة بين نحو 200 دولة حول الوقود الأحفوري في الأيام الـ10 المقبلة، وفق فرانس برس.

بدأ اليوم الثالث من المؤتمر الذي يستمرّ حتى 12 ديسمبر، بتوجيه أكثر من 20 دولة دعوة لزيادة مصادر الطاقة النووية في العالم ثلاثة أضعاف بحلول 2050، مقارنة بالعام 2020.

وقال ماكرون: "أريد أن أؤكد مجددا أن الطاقة النووية هي طاقة نظيفة، ينبغي أن نكرر القول". وأكد نظيره البولندي أندريه دودا أن "الطاقة النووية هي المستقبل"، حسب فرانس برس.

وضمت قائمة الموقعين الولايات المتحدة وكندا، ونحو 20 دولة أيضا بينها دولة الإمارات والدول الأوروبية المؤيدة لاستخدام الطاقة النووية وكوريا الجنوبية وغانا واليابان.

حقق مؤتمر كوب28 انتصارا مبكرا، الخميس، بموافقة الوفود على إنشاء صندوق جديد لمساعدة الدول الفقيرة في التعامل مع الكوارث المناخية المكلفة.

وفتحت الوفود الباب أمام الحكومات لإعلان تقديم إسهامات جديدة، وذلك من خلال إنشاء الصندوق في اليوم الأول من المؤتمر الذي يستمر أسبوعين.

وأعلنت دول عدة تقديم إسهامات بالفعل، لتبدأ بذلك سلسلة من التعهدات، بما في ذلك 100 مليون دولار من دولة الإمارات التي تستضيف المؤتمر وما لا يقل عن 51 مليونا من بريطانيا، و17.5 مليون من الولايات المتحدة، و10 ملايين من اليابان.

وتعهّد الاتحاد الأوروبي بعد ذلك بمبلغ 245.39 مليون دولار، الذي يشمل 100 مليون تعهدت بها ألمانيا.